عشية المؤتمرات الانتخابية في فرع طرطوس للحزب… الرفاق البعثيون متفائلون بروح وتجربة الحزب الجديدة
طرطوس – دارين حسن
أبدى الرفاق البعثيون ارتياحاً للآلية الجديدة في العمل الحزبي، آملين أن تنعكس الانتخابات المقبلة إيجاباً على المجتمع والحزب، انطلاقاً من إيمانهم الراسخ بحيوية حزب البعث العربي الاشتراكي، وقدرته على التغيير والتجديد المنشود بما يلبي التطلعات ويحقق الآمال.
وبينت أمين شعبة الشيخ بدر الرفيقة رحاب عباس، أن هذا الاستحقاق يكتسب أهمية خاصة في هذه المرحلة الاستثنائية من حياة الحزب والوطن، ويعول على مخرجات هذه الانتخابات التي تصب في خدمة العمل الحزبي والوطني عبر مأسسة هذا العمل بما يحقق تطور نوعي في مفاصل العمل الحزبي، مشيرةً إلى أن دوافع ترشحها هي المشاركة في هذا الاستحقاق، والإيمان بالمسار الجاد الذي نسير عليه باتجاه تطوير أدوات العمل الحزبي، ومن منطلق أن الترشح هو حق وواجب في أن نكون مشاركين في دفع العجلة إلى الأمام وعلى المسار الصحيح. وما يميز هذه الانتخابات، برأي الرفيقة عباس، هو قرار اللجنة المركزية بتشكيل اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات، لجهة تحقيق نزاهة العملية الانتخابية، وحالة التفاؤل الموجودة لدى الشارع والتي ترتكز إلى جدية اللجنة المشكلة.
وأوضحت الرفيقة عباس أن التعويل في المرحلة القادمة سيكون على راهنية البعث، وقدرته على تطوير ذاته عبر تطوير آليات العمل وصولاً إلى أخذ الحزب لدوره المنوط به بالشكل الأمثل لقيادة الوطن عبر اختيار قيادة مركزية تلبي الآمال والطموحات للرفاق البعثيين والشعب السوري عامة، معتبرةً أن أي استحقاق لابد أن يحمل بعض المظاهر السلبية بين طياته التي قد تسيء، من مال انتخابي أو استغلال المنصب الذي يشغله المرشح أو وجود حالة من الرواسب السلبية حول مصطلح “الانتخابات”، وهذه المظاهر تشكل تحدي حقيقي للتجربة، ولكن نحن نعول على وجود اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الحزبية ومعالجتها لأي حالة خلل قد تشوب مجريات العملية ضمن حالة عالية من المسؤولية والشفافية الحزبية، لافتةً إلى ضرورة أن نثبت لأنفسنا أولاً و للشارع ثانياً بأننا نسير بشكل جدي، وهي مرحلة تتطلب مسؤولية واقتران الوعي بالإدراك، الوعي لجهة اختيار الأفضل والأكفأ، والإدراك لجهة خطورة هذه المرحلة وحساسيتها.
وفي السياق أشارت الرفيقة ندى محمد أمين شعبة برمانة، إلى أن الاستحقاق الذي نعيشه اليوم يأخذ أهميته من مخرجاته، أي القيادة المركزية، مضيفةً : دوافع ترشحي ينبع من إحساسي بواجبي تجاه حزبنا العظيم وبلدنا وأميننا العام، إذ لابد لكل منّا أن يأخذ دوره في بناء الهيكل التنظيمي للحزب، وإن نتائج الانتخابات ستكون في الصالح العام والخاص للحزب، حيث سينتج عنها لجنة مركزية مسؤولة عن شؤون الحزب العامة والخاصة وقيادة مركزية تنفذ قرارات المؤتمرات وتترجم آمال وتطلعات الرفاق، ويكون لديها المبادرة للمضي بالحزب إلى الأمام. أما في المجتمع فقولاً واحداً سلامة الحزب ستنعكس على سلامة المجتمع، لأنه يمثل الأمل والعمل للجماهير عامة حتى غير المنظمة حزبياً “وهي الأهم”.
وأوضحت الرفيقة محمد أن التعويل في المرحلة المقبلة على قيادة تحمل آلام وآمال المواطن العربي السوري وتضع يدها على الجرح لتداويه، قيادةً تعمل يداً بيد مع القواعد وتكون من البعثيين الحق الذين يرون القيادة تكليفاً ومسؤولية وتضحية وعمل، وليس تشريفاً وزعامة ومكاسب.
بدوره أوضح الرفيق نايف النايف عضو قيادة شعبة المدينة الأولى، أن هذا الاستحقاق هو لتوسيع قاعدة المشاركة في تطوير العمل الحزبي، وهو عامل تحفيز من خلال ممارسة حق الانتخاب، ما سينعكس إيجاباً كونه عامل بناء لحياة الحزب الذي يسعى للتجديد والتطوير بما يخدم المجتمع.