استقالات جديدة في الدوري الكروي الممتاز.. والشغب يعود!
ناصر النجار
لم تنتهِ مباريات الأسبوع الأول من إياب الدوري الكروي الممتاز حتى أعلن ثلاثة مدرّبين استقالاتهم، وذلك نتيجة المباريات التي انتهت بمفاجآت غير متوقعة، فمدرّب جبلة عمار الشمالي بعد خسارة فريقه أمام أهلي حلب أعلن استقالته، متمنياً للمدرّب القادم أن يحمل معه صدمة إيجابية للفريق، وللأسف صارت هذه الجملة متداولة ولا نعرف إن كانت في مكانها الصحيح، فالأولى بالمدرّب القائم على رأس عمله أن يملك هذه الصدمة لأنه الأدرى بفريقه والأعلم بلاعبيه، لذلك لا نعتقد أن الاستقالة بمكانها، ومن غير المنطق عندما يتعرّض الفريق للخسارة أن يستقيل المدرّب، خاصة وأن هذه الخسارة كانت الأولى للفريق على أرضه، وإذا أردنا تحليل الموقف فإن موقف جبلة ضعيف في المنافسة على اللقب لفارق السبع نقاط عن الفتوة المتصدّر، وبقي الفارق نفسه بعد الخسارة، فالموقف لم يتغيّر، والاستقالة يبدو أنها لأسباب أخرى ستكشفها الأيام المقبلة، وقد نعرف أسبابها إذا تعاقد الشمالي مع فريق جديد في الوقت الراهن.
الاستقالة الثانية كانت لمدرّب الفتوة أيمن الحكيم وقد أعلنها النادي، وهذا يشير إلى أن الإدارة أقالت الحكيم بعد الخسارة مع الكرامة وهي الخسارة الأولى للفريق هذا الموسم، والحقيقة أن نادي الفتوة على غير وفاق مع المدرّبين، فخلال عام كامل بدّل خمسة مدربين، بدءاً من ضرار رداوي إلى عمار شمالي إلى محمد عقيل وصولاً إلى أيمن الحكيم، والمدرّب الخامس قادم على الطريق، هذه الحالة من عدم الاستقرار الفني لها تبعاتها على الفريق وقد لا يكون التغيير بمحله في كلّ مرة، بكل الأحوال فإن عدم الرضا عن الحكيم كان بادياً، وخاصة بعد الخروج من بطولة الاتحاد الآسيوي دون أي بصمة.
الاستقالة الثالثة قدّمها مدرّب الطليعة فراس قاشوش بعد التعادل السلبي مع الوثبة، وكانت لأسباب وصفت بتقصير الإدارة مع الفريق، لكن بعد ساعات سحب استقالته وقيل إن هناك سوء تفاهم وتمّ ردم المشكلة، والحقيقة أن القاشوش استقالته موجودة معه في كل مباراة وأكثر من مرة استقال وعاد عن قراره!.
بعض المباريات خرجت عن النص، فجمهور الفتوة رمى الحكام بالحجارة وكسر بعض كراسي المنصة ورمى شمروخاً على أرض الملعب، وجمهور جبلة شتم الحكام وكذلك جمهور أهلي حلب، ورمى أرض الملعب بعبوات المياه الفارغة، وهذا سيواجه بعقوبات انضباطية، أنديتنا بغنى عن تداعياتها، وكم نتمنى من جمهور كرتنا أن يتقبل الخسارة كتقبله للفوز، وأن يبتعد عن الشغب رأفة بأنديتهم.