الصحفيون الرياضيون عقدوا جمعيتهم العمومية.. والتكريم هو الأهم!
المحرر الرياضي
بعد أكثر من ثلاث سنوات على انتخابها، عقدت لجنة الصحفيين الرياضيين أمس جمعيتها العمومية للمرة الأولى وسط حضور مقبول من الزملاء، إضافة لرئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور الذي أكد على اختلاف مراحل العمل الصحفي والتعاون مع الاتحاد الرياضي عما سبق، مقدماً شرحاً وافياً عما حققه الاتحاد في الفترة الماضية على الصعد النقابية والاستثمارية.
ورغم أن مداخلات الزملاء لم تكن كثيرة عددياً لكنها لامست صلب العمل والمشكلات التي تواجهه، وأبرزها عدم وجود آلية واضحة لانتقاء المرافقين الإعلاميين للبعثات الرياضية، ووجود مصالح شخصية تحكم ذلك، وهو ما ألمح إليه رئيس اللجنة إياد ناصر الذي أشار إلى غياب أو تغييب مؤسسات إعلامية رسمية عن دورات وبطولات كانت تتواجد فيها تاريخياً بشكل دائم دون تبيان الأسباب!
كما تمّ الحديث عن عدم تفعيل دور اللجنة على الصعيد الخارجي في ضوء واقع الإعلام الرياضي الذي لا يبدو أنه بخير، مع مطالبة اللجنة بضرورة زيادة النشاطات الاجتماعية، والتشديد على أن الاتحاد الرياضي لا يتعاون بالشكل اللازم مع الإعلاميين، مع عدم تقديرهم بالشكل المناسب.
وبعيداً عن النقاشات التي لم تطل مدتها الزمنية، كرّمت مؤسسة المثقال الخيرية أعضاء الجمعية العمومية مالياً وعينياً في مبادرة كانت الفقرة الأهم في الاجتماع!
بينما دارت تساؤلات بين الزملاء عن دور اتحاد الصحفيين بالأساس في تكريم أعضائه والمتقاعدين منهم على الأقل، مع اعتماده في كل مرة على شركات راعية في تكريم الإعلام الرياضي ومنتسبيه دون وجود مبادرة حقيقية منه وإن كان بشكل رمزي.
عموماً، لا يمكن بحال من الأحوال إطلاق الحكم على عمل لجنة الصحفيين الرياضيين في ظل إيجابيات عديدة، مع سلبيات ظهرت على صعيد عدم توسيع نطاق النشاطات، كما كانت سابقاً، لكن الشيء الذي يمكن التأكيد عليه أن إعادة الهيبة للإعلام الرياضي تخصّ كل منتسبيه، وليس اللجنة فقط، وهذا لن يتمّ إلا بعد أن تتمّ تصفية الأجواء ونسيان الخلافات وإعادة إحياء بروتوكول التعاون مع الاتحاد الرياضي، فالمادة الخام للصحفي الرياضي مصدرها الاتحاد الرياضي، وهو ما يتطلب قليلاً من التواضع من الجهتين للوصول إلى النتيجة المرجوة لكلّ صحفي.