تحذيرات من ارتكاب الاحتلال جريمة بحق النازحين والمرضى والجرحى والطواقم الطبية في مجمع ناصر الطبي
الأرض المحتلة – تقارير
حذّرت المقاومة الفلسطينية من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة بحق النازحين والمرضى والجرحى والطواقم الطبية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مطالبةً الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك الفوري لحمايتهم.
وقالت المقاومة في بيان: “إن تمركز قوات الاحتلال الصهيوني قرب البوابة الشمالية لمجمع ناصر الطبي والطلب من النازحين مغادرته، ينذر بعزم الاحتلال الصهيوني الإرهابي ارتكاب جريمة بحق النازحين في المستشفى، الذين يتعرضون لإطلاق نار مستمر طوال الأيام الماضية، من قبل قناصة الاحتلال الفاشيين القتلة”.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 16 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 133 شهيداً و162 جريحاً، مضيفةً في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم 130 على القطاع ارتفع إلى 28473 شهيداً و68146 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ولفتت إلى أن الوقود سينفد من مشافي رفح خلال اليومين القادمين، محذرةً من مخاطر ذلك على حياة المرضى والجرحى.
إلى ذلك، فجرت المقاومة الفلسطينية عبوة مضادة للأفراد في قوة للاحتلال الإسرائيلي مكونة من 5 جنود تحصنت داخل أحد المنازل في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت المقاومة الفلسطينية: إن “مقاتلونا اشتبكوا مع قوة صهيونية مكونة من 7 جنود من مسافة صفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وأوقعوها بين قتيل ومصاب”.
من جانبه اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابطين وجندي وإصابة اثنين آخرين من قواته خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، وأطلقت النار بشكل مباشر على شاب خلال تواجده داخل سيارته، ما أدى إلى استشهاده، كما أصيب فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة عزون شرق المدينة.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
في سياق متصل، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل في الضفة واقتلعوا عشرات الأشجار.
واقتحم المستوطنون منطقة عين البيضا في البلدة واقتلعوا 50 شجرة زيتون، إضافةً إلى عشرات أشجار اللوزيات والكرمة، كما اقتحم مستوطنون قرية كيسان شرق بيت لحم واستولوا على عدد من رؤوس الأغنام ومركبة وجرار زراعي.
سياسياً، أدانت السلطة الفلسطينية إعلان رئيس جمهورية الأرجنتين خافيير ميلي عزمه نقل سفارة بلاده لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة القدس المحتلة، مؤكدةً أن هذا الإعلان يتناقض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ولا سيما القرار 478 الذي ينص على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية لدى الكيان في القدس إلى سحب هذه البعثات.
واعتبرت السلطة أن الإعلان عن هذا القرار في هذا التوقيت بالذات الذي يرتكب فيه الاحتلال مجازر إبادة جماعية، وتطهيراً عرقياً وتهجيراً قسرياً بحق الشعب الفلسطيني، يعكس إصرار الرئيس ميلي على جرّ بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، والاعتداء المباشر على حق الشعب الفلسطيني في تكريس دولته المستقلة، التي اعترفت بها الأرجنتين ومعظم دول العالم.
وشدّدت على رفضها أي إجراء أو محاولة من شأنها تجاهل الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة، داعية الرئيس الأرجنتيني إلى عدم الإقدام على هذه الخطوة غير القانونية، ومحذرة من تبعاتها وتداعياتها الخطيرة على جميع المستويات.