دور الإعلام والثقافة في تعزيز الهوية والانتماء… ندوة بأبو رمانة
ركزت الندوة الحوارية التي استضافها المركز الثقافي في أبو رمانة وشارك فيها عدد من الإعلاميين على السبل الإعلامية والثقافية التي تعزز الانتماء والهوية وضرورة تفعيل الثقافة والإعلام لحمايتهما من العولمة التي تعتبر واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجههما في العصر الحديث.
وأشار رئيس تحرير جريدة تشرين الإعلامي ناظم عيد خلال حديثه حول دور الإعلام وأثره في الرأي العام والتغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا على المجتمع إلى ضرورة العمل على تعزيز الروابط الثقافية في ظل التحديات التي تتمثل بظهور المؤثرات الجديدة التي تستهدف الهوية والانتماء وهي الإعلام الجديد الميديا.
ولفت عيد إلى ضرورة بلورة نهج جديد لمؤسسات الإعلام والثقافة وآلية التعامل معها من خلال تعزيز البنية التقنية للإعلام والثقافة وضبط وسائل التواصل الاجتماعي وبث رسائل هادفة لتعزيز الانتماء والهوية وترسيخ مفهوم الوطنية وفق منظومة مهارات وفنون مهنية ومعرفية.
مديرة قناة دراما الإعلامية أنسام السيد أشارت بدورها إلى الصعوبات التي يواجهها الإعلام في الوقت الراهن، ودوره في تعزيز مفاهيم القيم والهوية، وخاصة أن الحرب ما زالت تحاول أن تفرض آثارها السلبية و الصعبة على المجتمع بكل أطيافه ولا سيما الشباب، لافتة الى ضرورة التمسك بهم من خلال توفير فرص مناسبة لمهاراتهم العلمية والعملية.
ولفتت السيد إلى أهمية بناء الطفل بشكل صحيح من خلال التعاون المستمر بين الأسرة والمدرسة لخلق جيل يؤمن بالقيم والمبادئ ويعمل على مواجهة الغزو الثقافي من خلال حماية لغته العربية وتعزيز الانتماء والهوية الوطنية، مشددة على أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على السلبيات التي تهدد الهوية الوطنية.
الشاعر الإعلامي محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة أشار إلى مخاطر ابتعاد المجتمع والشباب عن الثقافة، الأمر الذي يؤثر سلباً على مستقبلهم، مشدداً على ضرورة التصدي لما تواجهه اللغة العربية من صعوبات تحاول النيل منها ولاسيما المصطلحات الدخيلة عليها.
رئيس المركز الثقافي عمار بقلة رأى أن مشاركة رؤساء المؤسسات الثقافية والإعلامية بالندوة لها دور في تعزيز الوعي حول أهمية التمسك بهويتنا وحضارتنا، مشيراً إلى أن المداخلات والنقاشات أسهمت بإغناء الأراء والأفكار المطروحة.