مهرجان خطابي في ذكرى الإضراب البطولي: الجولان عربي سوري والاحتلال إلى زوال
القنيطرة – محمد غالب حسين
جدّد أبناء الجولان السوري المحتل رفضهم القاطع للاحتلال الإسرائيلي وجميع مخططاته الرامية إلى طمس هويتهم العربية السورية وسلخهم عن الوطن، مشدّدين على أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً.
وتمجيداً لذكرى الإضراب البطولي أقامت محافظة القنيطرة اليوم مهرجاناً خطابياً في مديرية ثقافة القنيطرة، حيّا به محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران الأهل الأباة المناضلين في مجدل شمس ومسعدة وعين قنية والغجر وبقعاثا الذين أضافوا صفحات ناصعة لتاريخ وطنهم بنضالهم المشرف ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتقديمهم الشهداء والشهيدات والأسرى من أجل تحرير الجولان، ورفضهم كل ما صدر عن الاحتلال الإسرائيلي من قرارات تعسفية عدوانية وإجراءات احتلالية ظالمة؛ مضيفاً أن قضية الجولان العربي السوري المحتل تأتي في أولويات سياسة الجمهورية العربية السورية، واهتمامات قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد .
و ذكر جمران أن كل ما أصدره العدو الإسرائيلي من قرارات و إجراءات هي مخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان، مُستذكراً قرار مجلس الأمن الدولي رقم /٤٩٧ / الذي صدر بناء على اقتراح تقدّمت به سورية والمجموعة العربية في ١٧ / ١٢ / ١٩٨١ م والذي يعتبر القرار الإسرائيلي بضم الجولان لاغياً و باطلاً ولا قيمة قانونية له .
وخاطب المحافظ أبناء الجولان قائلاً: أيها المناضلون إن وطنكم وجيشكم وشعبكم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد قد انتصروا على الإرهاب و قوى الشر و العدوان، ويتابع بواسل جيشنا تطهير كل أراضي الوطن من أي معتد محتل أثيم. وإن الأسلاك الشائكة ستزول حتماً، ويعود الجولان لوطنه وأهله، ويقوم السيد الرئيس بشار الأسد برفع علم الوطن فوق كل ذرة من تراب الجولان.
وفي كلمة مسجّلة أكّد حسن فخر الدين من بلدة مجدل شمس السورية المحتلة رفض الأهل للاحتلال الإسرائيلي، وما صدر عنه من قرارات احتلالية زائلة وإجراءات عدوانية باطلة، معلنين ثقتهم المطلقة بزوال الاحتلال، وتحرير كامل تراب الجولان الحبيب، وعودة الجولان عربياً سورياً لوطنه و أهله و شعبه.
وقال: إن الرابع عشر من شهر شباط يوم أغر خالد بذاكرتنا الوطنية الجولانية، لأنه سِفْر مجيد من البطولة والمجد والتضحيات و الكفاح الوطني.
وفي كلمة الجبهة الوطنية التقدمية، قال الرفيق فلاح أسعد أمين فرع الحزب الوحدوي الاشتراكي الديموقراطي : إن الرابع عشر من شهر شباط يوم أغر خالد بذاكرتنا الوطنية الجولانية.
وألقى الرفيق رئيس اتحاد عمال محافظة القنيطرة، أحمد السعدية محيياً نضال أبناء الجولان السوري المحتل الذين رفضوا القرار العدواني الاحتلالي الصهيوني، وأعلنوا الانتماء الأصيل للوطن الأم سورية، والتّمسك بهويتهم العربية السورية رمز كرامتهم وشرفهم ووطنيتهم، و تصدوا ببسالة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي حول بقوة السلاح فرض الهويات الصهيونية التي جمعها المناضلون، وأحرقوها متحدّين بطش الاحتلال وحشوده وجبروته.
و في الذكرى الثانية الأربعين للإضراب الوطني الشامل جدّد أبناء محافظة القنيطرة تمسكهم بهويتهم وأرضهم وحقوقهم، مؤكدين أن هذه الذكرى تشحذ فيهم الإرادة والعزيمة على مواصلة الصمود والمقاومة حتى إفشال المخططات الاستيطانية الإسرائيلية في الجولان المحتل وتحرير كامل ترابه.
الرفيق عضو قيادة فرع القنيطرة للحزب، رفعت الحسين، لفت إلى أن السياسات الإسرائيلية التعسفية في الجولان المحتل منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم والأطماع الصهيونية بالجولان والمشروع الإسرائيلي التهويدي لن تحول بين الجولان المحتل والوطن، لافتاً إلى أن أبناء الجولان في قراهم المحتلة واجهوا منذ الأيام الأولى الاحتلال وحافظوا على هويتهم العربية السورية.
وقال مختار قرى الجولان السوري المحتل، عصام شعلان، أن الجولان عربي سوري منذ الأزل وإلى الأبد، وأن قرار الضم لا قيمة له على الواقع، ولا يغير من حقيقة أو تاريخ الجولان، وهو غير قانوني ومخالف للقوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بمعاملة المدنيين تحت الاحتلال، مشدداً على عدم التفريط بذرة تراب واحدة من أرضنا المحتلة، مؤكداً ثقته بحتمية التحرير، وحتمية انتصار قوة الحق العربي على غطرسة الاحتلال وتحرير الجولان بالكامل وعودته إلى السيادة الوطنية السورية.
وقد حضر المهرجان أمين فرع القنيطرة للحزب، الرفيق الدكتور خالد أباظة، ومحافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران، وأعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب، وقائد شرطة القنيطرة العميد مقبل الحمصي، وفعاليات حزبية و إدارية و جبهوية وشعبية وحشد كبير من أبناء محافظة القنيطرة .