بوتين يوقع قانوناً لمصادرة أملاك المدانين بنشر معلومات مضللة ومزيفة عن الجيش الروسي
موسكو-تقارير
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم قانوناً حول مصادرة ممتلكات المدانين بتهمة نشر معلومات مضللة ومزيفة عن الجيش الروسي وممتلكات مرتكبي جرائم ضد أمن الدولة.
وذكرت وكالة “تاس” أن القانون الجديد يعدل نصوص قانون العقوبات الجنائية الروسي، ويوسع قائمة الجرائم التي تؤدي إلى مصادرة الممتلكات كما يوضح أن “الحديث يدور عن جرائم ترتكب لدوافع ومآرب نفعية أنانية مغرضة، وبالتالي فإنَّ ما يخضع للمصادرة هو فقط الأصول والأموال التي تم الحصول عليها نتيجة لارتكاب جريمة أو التي استخدمت في أنشطة موجهة ضد أمن روسيا”.
وينص القانون أيضاً على أن النشاط الموجه ضد أمن الدولة يعني ارتكاب جريمة واحدة على الأقل من الجرائم المنصوص عليها في مواد قانون العقوبات الجنائية، بشأن العمل في صفوف المرتزقة والإبادة الجماعية والفرار من الجيش وعدم الامتثال لأمر وتلقي أو إعطاء الرشوة والسطو المسلح، وفي المجموع هناك أكثر من 30 مادة من مواد القانون الجنائي في هذه القائمة.
وتم كذلك توسيع قائمة مواد القانون الجنائي الروسي، التي سيتم وفقاً لها حرمان المدان من الألقاب المدنية والعسكرية أو الفخرية والرتب الطبقية وجوائز الدولة والأوسمة الحكومية، ويشمل ذلك المواد المتعلقة بتشويه سمعة الجيش ونشر التزييف عنه، والدعوات إلى التطرف، وانتهاك السلامة الإقليمية لروسيا الاتحادية، والأنشطة الموجهة ضد أمن الدولة، والدعوات إلى فرض عقوبات ضد روسيا ومواطنيها، وتمجيد النازية والمساعدة في تنفيذ قرارات المنظمات الدولية التي لا تشارك روسيا فيها، أو الوكالات الحكومية الأجنبية.
من جانبه كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتجاه الرئيسي للسياسة الخارجية الروسية، فيما أكد أن روسيا تقف في طليعة النضال من أجل مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
وقال لافروف خلال كلمة له في مجلس الدوما: إن الاختيار الذي اتخذه الرئيس بوتين بدعم من الطبقة السياسية والشعب بأكمله للدفاع عن المصالح الحيوية لروسيا وضع بلادنا دون مبالغة في طليعة النضال من أجل مستقبل أفضل للعالم أجمع، مشيراً إلى أن واشنطن وحلفاءها لا يتخلون عن أحلامهم في إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا الاتحادية.
ولفت لافروف إلى أن روسيا تعمل على تطوير شراكة إستراتيجية شاملة مع الصين وترى العمل في هذا الاتجاه الأكثر أهمية لها، ولا سيما أن بكين تلعب دوراً استقرارياً في الشؤون العالمية، وستحتفل روسيا والصين هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي أصبحت الآن في أفضل مستوى في تاريخها بأكمله.
وتابع لافروف: إنه في سياق التفاهم المتبادل المتزايد مع دول شرق الكرة الأرضية وجنوبها فيما يتعلق بالصورة المستقبلية يبدو من الطبيعي أن خطط الأقلية الغربية لعزل روسيا وفرض نوع من الطوق الوقائي من حولنا قد باءت بالفشل، مبيناً أن الولايات المتحدة تحاول إدارة الفوضى من خلال زعزعة استقرار منطقة تلو الأخرى.
وقال لافروف: إن الخط العدائي للغرب الجماعي لا يخلق تهديدات فحسب بل يفتح أيضاً فرصاً إضافية لنشاطنا في اتجاهات جغرافية مختلفة بناءً على أهمية تعزيز العلاقات متعددة الأوجه مع الخارج القريب من روسيا، وكذلك مع جنوب وشرق العالم.
من جهته نفى المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف كل الادعاءات التي تقول، إن روسيا تقدمت إلى الولايات المتحدة بمقترحات لتجميد “النزاع في أوكرانيا” واصفاً ذلك بالإدعاءات الكاذبة، وقال خلال مؤتمر صحفي رداً على تلك الادعاءات: إن هذا الأمر غير صحيح.
من جانبٍ آخر أكد نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي ميخائيل بوبوف أن نظام إدارة الأسلحة النووية في الولايات المتحدة ونظام استخدامها بات موضع شك، على خلفية نقل وزير الدفاع لويد أوستين إلى المستشفى.
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن روسيا علقت دفع مساهماتها السنوية لمجلس القطب الشمالي، وقد تنسحب من هذه المنظمة في حال استخدمها الأعضاء للضغط السياسي، حيث أكد مصدر من الوزارة أن موسكو ستترك المنظمة في حال تجاوز الدول الأعضاء الأخرى الخط الأحمر بالنسبة لروسيا.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية دمرت واعترضت 9 طائرات مسيرة أوكرانية في أجواء مقاطعتي بيلغورود وفورونيج وفوق البحر الأسود الليلة الماضية، موضحة أن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة اعترضت ودمرت مسيرتين أوكرانيتين في بيلغورود وأخرى في فورونيج، إضافة إلى 6 مسيرات فوق مياه البحر الأسود.