في دوري كرة شباب الممتاز.. منافسات مثيرة وشغب متسع!
ناصر النجار
توقف دوري شباب الممتاز لكرة القدم بعد أسبوعين من مرحلة الإياب، وذلك بسبب سفر منتخب الشباب إلى لبنان استعداداً للاستحقاقات القادمة على أمل أن يُستأنف في شهر آذار، وهذا التأجيل جاء بغير وقته وهو لا يخدم الدوري ولا يخدم الفرق، ويسبّب خللاً في إعداد الفرق، وهذا الخلل مسؤول عنه القائمون على المسابقة، فمن غير المنطقي أن نطلق الدوري ثم نؤجله بعد أسبوع ولمدة شهر، وكان من الأفضل ألا نطلق الإياب حتى ينتهي منتخب الشباب من مشاركاته ونشاطاته، وكان من الممكن استئناف الدوري قبل هذه الفترة، خاصة وأن زمن الإياب لا يحتاج أكثر من شهر ونيف.
مساوئ التأجيل الفنية معروفة، وهناك مشكلات أخرى تخصّ الدراسة، خاصة وأن أغلب لاعبي الشباب هم من طلاب الشهادة الثانوية، وكلما اقترب موعد الامتحان كلما خفّ التزام الطلاب بتمارينهم، وبالتالي يخفّ عطاؤهم وحماسهم، والمفترض باتحاد كرة القدم أن يوعز للجانه بجدولة دوري الشباب بحيث لا يتعارض مع أوقات الامتحانات أو الفترات المهمة التي يستعد فيها اللاعب لدراسته، وهذه ملاحظة مهمّة تؤخذ بعين الاعتبار، وعلينا ألا ننسى أن إياب الدوري الأولمبي لم يقرّ موعده بعد، ولا بدّ أن ينطلق الشهر القادم أيضاً، وهنا سيصطدم اللاعب بين دوريين، فالكثير من اللاعبين الشباب يلعبون مع الأولمبي وبعضهم يلعب مع الرجال أيضاً، وهذا سيؤدي إلى زحمة مباريات نحن بغنى عنها.
في المنافسة على الصدارة نجدها موزّعة بين فرق أهلي حلب والحرية والكرامة والطليعة، ونلاحظ تراجع أداء فرق مهمّة كتشرين والوحدة والجيش، وهذا يرسم أكثر من إشارة استفهام؟.
من جهة أخرى حمل الأسبوع الماضي الكثير من حوادث الشغب والخروج عن أدب الملاعب بطريقة واسعة، فتعرّضت فرق الوحدة وتشرين وحطين والوثبة والكرامة والساحل والحرية والنواعير إلى عقوبات مختلفة، وكم يؤلمنا أن يقوم لاعب من فريق الوحدة بالاعتداء على الحكم باللكم، وأن يشتبك لاعبو تشرين مع الوثبة في عراك جماعي وكأنهم خارج منظومة الأخلاق الرياضية، والأسوأ من ذلك أن يقوم بعض كوادر هذه الفرق بشتم الحكم، والمفترض أن يكون هؤلاء قدوة حسنة للاعبين وأن يوقفوهم عند محاولة الإخلال بأدب الملاعب، فالعقوبات يجب أن تصدر من الأندية قبل صدورها من لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم، وإذا لم تعمل الأندية على معاقبة كوادرها ولاعبيها فإن المشكلة ستتفاقم، وهذا اللاعب الشاب سيمتد شغبه لأن أحداً لم يوقفه ويردعه، دعونا نطلق صيحة الأخلاق قبل شيء، فالرياضة دون أدب وأخلاق لا يمكن أن تتطور وترتقي.