انخفاض سعر صحن البيض بنسبة 15% في حمص
حمص – نبال إبراهيم
يسجّل مبيع صحن بيض المائدة انخفاضاً ملموساً هذه الأيام في أسواق محافظة حمص، بحيث يتراوح حالياً بين 52 – 55 ألف ليرة بعد أن كان سعره قد وصل إلى ما يزيد عن 65 ألفاً مقارنة بالشهر الماضي.
وأشار عدد من أصحاب مراكز بيع البيض بحمص، ممن التقتهم “البعث”، إلى أن مبيع أسعار البيض حالياً أقل من تكلفة إنتاجه، نظراً لارتفاع أسعار كافة مستلزمات الإنتاج من الأعلاف والأدوية الحيوية والفحم لزوم التدفئة وغير ذلك، لافتين إلى أن المربين حالياً يخسرون ولا يحققون أرباحاً نتيجة انخفاض السعر بسبب زيادة العرض وقلة الطلب عليه في هذه الآونة نتيجة لضعف القوة الشرائية للمواطنين.
بدوره، بيّن مدير عام منشأة دواجن حمص، الدكتور حسام عبد اللطيف، أن سعر صحن البيض حالياً انخفض بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بالشهر الماضي، موضحاً أن مبيعه اليوم في مركز البيع المباشر التابع للمنشأة 52 ألف ليرة، وذلك بعد أن كان يباع بأكثر من 60 ألفاً، منوهاً بأن سعر مبيعه في الأسواق حالياً لا يتجاوز 55 ألفاً، بعد أن كان وصل إلى نحو 65 ألفاً.
وعزا عبد اللطيف هذا الانخفاض لوجود أفواج جديدة من الفروج البياض بدأت بالإنتاج حالياً من جهة، ونتيجة لزيادة العرض وقلة الطلب عليه من جهة أخرى، مؤكداً أن سعر مبيع البيض حالياً أقل من كلفة الإنتاج بشكل عام، وأن المربين بالكاد يجنون تكاليف الإنتاج إن لم يخسروا.
وأشار عبد اللطيف إلى أن منشأة دواجن حمص أنتجت أكثر من 24.3 مليون بيضة مائدة أبيض وأحمر خلال العام الماضي، بنسبة تنفيذ بلغت 140% من إجمالي المخطط حينها، والبالغ نحو 17.3 مليون بيضة، كما أنتجت أكثر من 498 ألف صوص بياض بنسبة تنفيذ وصلت إلى 70% من إجمالي المخطط البالغ 715 ألف صوص، وأنتجت أكثر من 1.6 مليون بيضة صالحة للتفريخ بنسبة تنفيذ بلغت 77% من إجمالي المخطط البالغ نحو مليوني بيضة، و133 ألف بيضة غير صالحة للتفريخ بنسبة تنفيذ بلغت 35% من إجمالي المخطط 382 ألف بيضة. وأضاف: تمّ إنتاج نحو 85.2 ألف طير وفروج لحم بنسبة تنفيذ بلغت 90% من إجمالي المخطط 95 ألفاً، ونحو 192.6 ألف كيلو غرام من لحم الفروج بنسبة تنفيذ بلغت 101% من المخطط البالغ 191 ألف كيلو غرام، مشيراً إلى أن مبيعات المنشأة من مختلف منتجاتها خلال العام الماضي وصلت إلى ما يزيد عن 36 مليار ليرة.
ولفت عبد اللطيف إلى عدة صعوبات تعاني منها المنشأة، أهمها التسارع الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج وخاصة المواد العلفية (ذرة صفراء وكبسة فول الصويا) اللتين تعتبران المادتين الأساسيتين لتغذية الطيور والحفاظ على صحتها وإنتاجيتها التي تشكل نحو 75% من إجمالي التكلفة، بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في أسعار حوامل الطاقة، من كهرباء ومازوت وفحم حجري، اللازمة لتشغيل التجهيزات داخل الحظائر، وخاصة ما يتعلق بتدفئة الطيور والتهوية والتغليف، والارتفاع الحاد بأسعار المواد الدوائية البيطرية، وخاصة اللقاحات الأجنبية وصعوبة تأمينها من الخارج بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على القطر، باعتبارها مواد أساسية في التربية ولا يمكن الاستغناء عنها. وأضاف مدير المنشأة: نعاني من صعوبة استيراد صيصان الجدات والأمات (بياض وفروج) من شركات أوربية متخصّصة في مجال تأصيل العروق جراء الحصار المفروض، وصعوبة إجراء الحوالات المصرفية وفتح الاعتمادات بين البنوك السورية والأوربية، إضافة إلى تعثر العملية التسويقية لكون أسعار منتجات الدواجن مرتبطة بموضوع العرض والطلب والتي تأثرت بضعف القوة الشرائية للمواطنين وعدم تناسب التحسن الطارئ في أسعار منتجات الدواجن من بيض المائدة ولحم الفروج مع تكلفة وحدة المنتج، ما أوقع المربين بخسائر مالية كبيرة نجم عنه خروج عدد كبير منهم من العملية الإنتاجية.