تغييرات واسعة قبل الجولة الثانية من إياب الدوري الكروي الممتاز
ناصر النجار
حفل الأسبوع الحالي بأحداث كثيرة وتغييرات عديدة ناجمة عن نتائج الدوري الكروي الممتاز في مرحلته الأولى إياباً، والحدث الأهم كان تغيير المدرّبين الذي طال ثلاثة أندية، بينما المدرّب الرابع عاد عن استقالته بعد ساعات من تقديمها.
كلّ هذه التغييرات تدلّ على أن كرتنا تسير خبط عشواء، وما زالت بعيدة كل البعد عن النضوج الكروي والفكر الاحترافي، والاستقالات لم تكن بمواعيدها الصحيحة لأنها جاءت ضمن زحمة المباريات التي تتطلب استقراراً فنياً أكثر من تغيير بحجة إحداث صدمة إيجابية بالفريق، ففريق جبلة تعرّض للخسارة الثانية هذا الموسم والأولى على أرضه، وليست هاتان الخسارتان مبرراً لتغيير القيادة الفنية للفريق، والمشكلة التي يمكن أن تكون حقيقية أن أغلب الاستقالات كانت لخلافات مع المدرّبين، وهذا الكلام يشمل العديد من الأندية كما في حالة نادي الفتوة، فالمدرّب أيمن حكيم تمّت إقالته دون تبيان سبب فني، فالخسارة يمكن أن يتعرض لها أي فريق في الدوري، سواء في الدوري المحلي أو غيره، ونحن نعلم أن العديد من الأندية العالمية صبرت على مدرّبها حتى حقق ما يريد من نتائج، والعملية الفنية ليست سحراً ولا يوجد أي مدرّب في العالم يملك عصا سحرية، لذلك مهنة التدريب تحتاج إلى صبر ونفس طويل، وهذا الأمر لا تؤمن به أنديتنا، لأن قناعتها أن المدرّب الجيد هو الذي يحقق نتائج فقط!.
الفتوة على سبيل المثال لا يسلك الطريق الصحيح في كرة القدم، فالمدرّب الذي فاز معه ببطولة الدوري صرفه بعد أن نال اللقب، والمدرّب الذي تصدّر فريقه معه الذهاب بفارق سبع نقاط صرفه أيضاً بعد أول خسارة يتعرّض لها الفريق هذا الموسم، فهل يريد الفتوة مدرباً لا يخسر؟!.
هذا مستحيل في عالم كرة القدم، المدرّب المرشح الأول لتولي قيادة الفريق فنياً أحمد عزام لم يقبل استلام الفريق إلا بعد مباراة القمة مع حطين، فهل هذا الكلام منطقي؟.
من صفات المدرّب الناجح أن يكون شجاعاً وأن يتولى المهام في أصعب الظروف، والمباراة مع حطين فاصلة وهي الأهم وهذا من عجائب مدربينا، مع العلم أن كل فرقنا أوراقها مكشوفة لكل المدرّبين، وفي آخر الأخبار هناك أكثر من مدرّب مطروح على الفتوة وحتى تستقر الإدارة على مدرّب معيّن سيتولّى المدرّب المساعد إسماعيل السهو تدريب الفريق وقيادته.
فريق جبلة حسم موضوع استقالة عمار الشمالي وتعاقد مع المدرّب التونسي صابر بن جبرية، والمواجهة الأولى للتونسي ستكون مع الكرامة، أما الوثبة وبشكل مفاجئ فقد أعلن عن لاعبه السابق رامي جبلاوي مدرباً بعد أن استقال ماهر دالاتي بعد مباراتين فقط، والأسباب كثيرة، بعضها أفصح عنه المدرّب المستقيل، ولا داعي لإعادة ذكرها.