أزمة مالية في نادي تشرين.. وتخوف من المستقبل القريب
اللاذقية- خالد جطل
لا تبدو الأمور الإدارية في نادي نادي تشرين في أحسن حال، في ضوء المصاعب المادية التي باتت هي الشاغل الأهم لعشاق النادي الذي يمرّ بمرحلة غير مسبوقة من نقص المال الذي نتج عنه عدم التزام عدد من لاعبي فريق الكرة بتدريباتهم، ما أثر سلباً على نتائج البحارة الذين على ما يبدو أن سفينتهم باتت في حالة ضياع والرياح تضرب بأشرعتها ما قد يهدّدها بالغرق.
المتابع لأمور تشرين يدرك أن النادي وصل إلى مرحلة صعبة، وهو ما بدا واضحاً في تصريحات المدير الفني لفريق كرة القدم الكابتن ماهر البحري، حيث أكد عدم التزام اللاعبين بالتدريبات نتيجة التأخر بدفع المستحقات لدرجة أن تدريبات الفريق تتمّ بوجود 10 لاعبين ويرتفع العدد أو يقلّ حسب المزاج العام للاعبين.
المصاعب المادية للنادي ليست وليدة اليوم، وسبق أن مرّ بها لأكثر من مرة وانعكس هذا على الجانب الفني، واليوم يتكرّر السيناريو، وها هم البحارة يبتعدون شيئاً فشيئاً عن دائرة المنافسة على اللقب الكروي، حيث يحتلّ الفريق المركز الثالث بفارق 8 نقاط عن المتصدّر الفتوة، والوضع الحالي أدى لوأد كرة السلة بكافة فئاتها وتراجعها ودخولها غرفة الإنعاش بعد أن تحوّلت سلة تشرين في السنوات الماضية إلى منافس في فئة الرجال ووصيف بطل دوري السيدات.
الأزمة المالية ربما تطول وإن تمّ تجاوزها بدخول داعم أو مستثمر سيكون بشكل إسعافي، وهذا يجعلنا ندقّ ناقوس الخطر بأنه لا بديل عن تأمين استثمارات دائمة للنادي لتشكل حجر أساس ليسير بشكل صحيح، وبغير هذا فإن التراجع سيبقى مستمراً.