صيادلة الريف: تشديد الرقابة على الأدوية المهربة وعدم كتابتها ضمن الوصفات
ريف دمشق – بسام عمار
عقد اليوم فرع ريف دمشق لنقابة الصيادلة مؤتمره السنوي تحت شعار (ونبقى نحن أصحاب وعشاق هذه الأرض نعيش عليها ونقدس ترابها ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلاً بعد جيل)، وذلك في فندق ارميتاج.
وأشارت مداخلات أعضاء المؤتمر إلى ضرورةالسماح للصيدلي الموظف بترخيص صيدلية، وإرجاع الأدوية المنتهية الصلاحية من قبل الشركات المنتجة، وتسهيل نقل الأدوية بين مناطق المحافظة بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
وشدّدوا على تحقيق العدالة الضريبية عند تقدير الأرباح وأن يكون ممثل النقابة حاضراً في كل اللجان المالية، وتأمين الأدوية المفقودة، وأن يكون سعر الأدوية المستبدلة وفق سعر الشراء وليس السعر الحالي، فضلاً عن التشدّد بمنع تهريب الأدوية للحفاظ على الصناعة الوطنية وصحة المواطن، وعدم كتابتها ضمن الوصفات عند التشخيص، ورفع سقف التغطية المالية التأمينية للصيدلي وأسرته.
كذلك تضمنت المداخلات عدم تحميل الصيدلي أصناف دوائية على الفاتورة الأساسية، وإقامة مشاريع استثمارية لرفد موارد الفرع، والتشدد بموضوع تواجد أشخاص في الصيدليات غير صيادلة، وتكثيف الجولات الخاصة بذلك، وطباعة الأدوية على الوصفات، وتنظيم دخول الضابطة الجركية على الصيدليات، والإسراع بموضوع اللصاقة الليزية.
بدوره أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بريف دمشق، الرفيق رضوان مصطفى، أكد على الدور الكبير الذي تلعبه المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في تنفيذ رؤى الحزب وتحقيق أهدافه لكونها رديف حقيقي له من خلال كوادرها الوطنية المؤهلة الذين يتولون أعلى المناصب الحزبية والإدارية والنقابية، لافتاً إلى أن مؤتمرات هذه النقابات والمنظمات لم تتوقف وكانت وطنية بمداخلاتها وغنية بطروحاتها وقدمت خطط وبرامج عمل على الصعيدين النقابي والمهني.
ولفت إلى أنه رغم التخريب والتدمير للمنشات الطبية والصيدليات واستهداف الكوادر الطبية، إلا أن الدولة لم تتخلَّ عن دورها الاجتماعي، حيث بقي القطاع الصحي يقوم بدوره الوطني بفضل جهود عماله وتضحياتهم، ودعم القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد.
وشدد الرفيق أمين الفرع على أن الفرع من خلال المكتب المختص يتابع واقع العمل النقابي بكل تفاصيله ويعمل على معالجة الصعوبات التي تواجه العمل.
من جانبها نقيبة الصيادلة الدكتورة وفاء كيشي، أكدت على أهمية المؤتمرات للتحاور في آليات تطوير العمل وتقييم ما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية لتكون انطلاقتنا قوية ولدينا الرؤية الواضحة لعملنا النقابي المستقبلي، وبالتالي يجب علينا طرح القضايا والموضوعات التي تطور عملنا بكل حرية وشفافية، وتقديم الأفكار البنّاءة وأن يكون النقد للعمل منطقي وهدفه التصويب والبناء، والإجماع على مقترحات يمكن تنفيذها، ولاسيما أننا مازلنا نواجه الحرب والحصار الاقتصادي لقطاعنا الدوائي ومستلزمات الإنتاج، مشيرةً إلى أن النقابة متواجدة بكل المماحي المتعلقة بعملها وفيما يتعلق بالقطاع الدوائي، كما أن وزارة الصحة تقدم كل الدعم والعون لانجاح عمل النقابة.
وبينت أن موضوع الاستثمار يلقى أهمية كبيرة من قبل مجلس النقابة من خلال المشاريع التي يتم القيام بها، وسيكون لها نتائج مهمة بتحسين موارد خزانة التقاعد، مشدّدة على أن كل الصعوبات التي تواجه الصيادلة يتم متابعتها مع الجهات المعنية لمعالجتها، كما أكدت على أهمية المبادرات المجتمعية التي تم القيام بها من قبل النقابة وفروعها.
وأشاد محافظ ريف دمشق المهندس صفوان أبو سعدى بأهمية الدور الذي لعبه صيادلة المحافظة خلال الأعوام الماضية لجهة استمرارهم بفتح صيدلياتهم، ومساهماتهم المستمرة بكل الأنشطة في المحافظة وفي المحن التي شهدتها المحافظات الأخرى، حيث كان الجانب الاجتماعي حاضراً بعملهم، مشيراً إلى أن هناك متابعة لعمل الصيادلة ومعالجة للصعوبات التي تواجههم بالتعاون مع مجلس الفرع.
ولفت إلى أن القطاع الصحي بدأ يستعيد عافيته، حيث تم افتتاح ثمان مشافي خلال الأشهر الماضية، مؤكداً أن كل التوصيات المتعلقة بعمل المحافظة سيتم حلها.
من جانبها الرفيقة ثريا مسلمانية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية الفرعي، أشارت إلى أهمية النشاطات التي قام بها الفرع والتي كان لها نتائج مهمة على مختلف مجالات العمل.
وذكر رئيس فرع النقابة البير فرح أن مجلس الفرع يتابع واقع عمل الصيادلة من خلال التواصل المستمر معهم واللقاءات المختلفة، ويتم العمل على معالجة المشكلات، لافتاً إلى أن النقابة المركزية تقدم كل الدعم والعون لانجاح عمل الفرع.
ولفت إلى أن الجانب الإجتماعي احتل حيزاً مهماً من عمل الفرع من خلال المشاركة بالأنشطة التي أُقيمت في المحافظة، ومشاركة الأعضاء، إضافةً إلى المشاركة في الحملة الوطنية للتخفيف من آثار الزلزال، منوهاً بأن الفرع وضع خطة عمل طموحة للمرحلة القادمة.