سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق معبر كرم أبو سالم وتمنع عبور المساعدات من معبر رفح
الأرض المحتلة – تقارير
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة المحاصر، واستهدفت بقذيفتين قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 جندياً داخل منزل غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع وأوقعتهم بين قتيل ومصاب.
وقالت المقاومة الفلسطينية: إن مقاتلوها قنصوا جنديين صهيونيين واشتبكوا مع قوة راجلة في منطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
من جانبه اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب القطاع.
إنسانياً، أعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة أن حجم ما يدخل من مساعدات إنسانية لقطاع غزة تراجع بصورة كبيرة، بسبب إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم، ومنع عبور المساعدات من معبر رفح.
ونقلت “نوفوستي” عن أبو حسنة قوله في تصريحات: إن “المنظومة الإنسانية على وشك الانهيار إن لم يتم اتخاذ إجراءات دراماتيكية أو إجراءات حقيقية على الأرض”، مضيفاً: إن هناك تطورات خطيرة في الأوضاع الصحية، حيث مئات الآلاف من المرضى والانتشار الكبير للأمراض المعدية.
في الأثناء، طالبت الصحة الفلسطينية الجهات الدولية بالضغط المستمر على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال الوقود والمساعدات الطبية إلى مستشفيات قطاع غزة وخاصة الموجودة في شماله.
كذلك أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 107 شهداء و145 جريحاً.
وأضافت في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 136 على القطاع ارتفع إلى 29092 شهيداً و69028 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في نابلس والخليل وبلدة دورا جنوبها وقلقيلية وبلدة كفر قدوم شرقها ومنطقة أبو نجيم في بيت لحم وبلدتي سلوان في القدس وبيت ريما في رام الله، واعتقلت 23 فلسطينياً.
إلى ذلك طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بحقوق الإنسان بالخروج عن صمته والتحرك الفوري للكشف عن المعتقلات السرية التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وقالت الهيئة في بيان: إن “التقرير الذي نشرته القناة 13 الإسرائيلية حول صنوف التعذيب المفروضة على الفلسطينيين الذين اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول يثبت أن الاحتلال يمارس التعذيب والتنكيل المحرم دولياً، وأننا أصبحنا نعيش من جديد واقع سجني “أبو غريب وغوانتانامو” وما تقوم به (إسرائيل) قد يتجاوز ذلك”.
من جهة أخرى، أكد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش أن منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان إجراء إرهابي يهدد بتفجير الأوضاع، وعلى المجتمع الدولي التحرك، مشدّداً على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الرباط في المسجد الأقصى، وسيستمر بالنضال ولن يسمح بمرور هذه المخططات مهما بلغت التضحيات.
دولياً، دعت منظمة العفو الدولية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ووقف تأجيج نظام الفصل العنصري وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأكدت الأمينة العامة للمنظمة أنياس كالامار في بيان، أنه يجب على العالم أن يدرك أن إنهاء الاحتلال هو شرط مسبق لوقف انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مبينةً أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو أطول احتلال عسكري، وأكثرها فتكاً في العالم، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وأشارت كالامار إلى ضرورة ضمان عدم المساهمة في إدامة أمد الاحتلال ونظام الفصل العنصري، وقالت: “منذ 56 عاماً يعيش الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة محاصرين ومقموعين تحت وطأة الاحتلال الوحشي، ويتعرضون للتمييز الممنهج”.