السيلات تجذب الأضواء والخبرات.. ودورة أولى لأحزمتها
دمشق – سامر الخيّر
تسير رياضة البنشاك سيلات بخطا كبيرة نظراً للدعم الذي تحظى به، وهي أحدث رياضة تنضم إلى اتحاد الفنون القتالية، وإذا استمرت على هذا النحو ستقوم بالتغطية على العديد من الرياضات، حيث لاحظنا تواجد خبرات ومدرّبين من رياضات أخرى ضمن الاتحاد يقبلون عليها من أجل الفائدة المادية كونها مدعومة بشكل واضح، وللأسف هذا من شأنه أن يظهر رياضة على حساب غيرها ضمن الاتحاد بسبب هجرة الكوادر، فهذه الظاهرة حدثت أكثر من مرة، حيث هجر لاعبو الجودو لعبتهم متجهين إلى الكوراش والسامبو بسبب عدم وجود فرصة لهم في المشاركات الدولية في الجودو مقارنة باللعبتين الجديدتين وقتها.
بالعودة إلى نشاطات البنشاك سيلات، اختتم اتحاد الفنون القتالية أولى دورات التصنيف في اللعبة (تدريب وتحكيم وفحوص أحزمة)، والتي أقامها في صالة المنتخبات الوطنية للفنون القتالية بمدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، وتضمّنت الدورة محاضرات نظرية وعملية حول تاريخ رياضة سيلات والمصطلحات الخاصة بها، وتنظيم البطولات والقرعة وصفات المدرّب وآلية عمله، وعلم التدريب والتغذية وأساسيات السقوط، وحركات الدفاع عن النفس ومراجعة لجميع الحركات وطرق الاختبار.
رئيسُ اتحاد الفنون القتالية عدنان المصري أكد لـ “البعث” أن الدورة شهدت محاضرات نوعية من قبل خبرات الاتحاد، وجاءت لتتويج جهود الخبير الإندونيسي صفيان الرجال الذي عمل على مدار أربعة أشهر على إعطاء الدارسين والدارسات مبادئ هذه اللعبة بشكل عملي والمحاور الأساسية لممارستها بإشراف سفارة جمهورية إندونيسيا في دمشق، وسنعمل على التوسّع بها لبناء قاعدة جيدة لاحقاً.
وأجمع عدد من الدارسين على ضرورة ممارسة هذه الرياضة كونها من الألعاب القتالية القديمة، فهي تجمع كلّ جوانب الفنون القتالية وتركز على العامل البدني والدفاع عن النفس والرياضة الروحية والذهنية في الوقت نفسه.