ديونه قاربت الـ15 مليار ليرة.. نادي الوحدة يقرع جرس الإنذار
المحرر الرياضي
جاءت تفاصيل المؤتمر الصحفي الأول لإدارة نادي الوحدة صادمة لكلّ المتابعين في ضوء الأرقام المالية الغريبة التي كشف عنها رئيس النادي غياث دباس، والتي أعطت الانطباع بأن أنديتنا تعيش حالة تخبّط غريبة ومشكلات إدارية ربما توصلها في مرحلة من المراحل إلى الاندثار.
خلاصة كلام دباس كشفت عن ديون ومتطلبات من النادي قاربت الـ15 مليار ليرة يتوجب دفعها خلال ما تبقى من الموسم الحالي، مبيناً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم فرض على النادي غرامة تجاوزت الـ100 ألف دولار مع إيقافه عن التعاقدات نتيجة شكاوى من لاعب أجنبي ومدرّب صربي لفريق كرة القدم نتيجة سوء التنسيق بين الإدارات المتعاقبة على النادي.
لكن الأمر الأكثر خطورة كان حديث دباس عن الاستثمارات في النادي التي قبضت الإدارة السابقة المبالغ المستحقة عليها حتى عام 2027 لبعضها، أي أن الإدارة الجديدة لن تستفيد من الاستثمارات لسنوات قادمة!.
ما يحدث في نادي الوحدة يمكن اعتباره بمثابة جرس إنذار ومؤشر خطير عن مستقبل أنديتنا إذا استمرت طريقة العمل المتّبعة بالنهج ذاته، فالنادي تعاقد مع مجموعة لاعبين لفريق كرة القدم بتكاليف قاربت الـ5 مليارات ليرة، وهو في الوقت ذاته لا يمتلك ما يغطي هذا المبلغ ليدخل في متاهة الديون والإرباكات المستقبلية.
لن نكون متشائمين، لكن النادي في وضعه الراهن ومع بقاء أقل من عام على الدورة الرياضية الحالية لن يستطيع تجاوز هذه المحنة الإدارية والمالية، والتي أثرت هي الأخرى على الجوانب الفنية، فبات فريق الكرة مهدداً بالهبوط بشكل جديّ، وربما نجده في العام المقبل في غياهب الدرجة الأولى، وطبعاً الإدارة المتواجدة غير معنية بما حصل وحملت تركة ثقيلة، وبالتالي ستحاول تضييق الفجوة ليس إلا!.
نادي الوحدة ركن من أركان رياضتنا بما يمتلك من نجوم سابقين وحاليين وبجماهيريته الجارفة، لذلك من غير المقبول أن يصل إلى هذه الوضعية التي كانت الخلافات الداخلية أحد أهم أسبابها، وبالتالي تدخل المكتب التنفيذي الذي غاب عن المشهد في الفترة السابقة أمر مطلوب، لكن قبل ذلك لا بدّ من تنقية أجواء النادي وأن يكون أبناؤه على قلب رجل واحد لإعادته للسكة الصحيحة ولمكانه اللائق على منصات التتويج.