سقوط للأخلاق الرياضية في تجمعي كرة اليد!
دمشق- عماد درويش
يبدو أن حالة الرضا التي عاشتها كوادر كرة اليد عن الاتحاد الجديد قد بدأت بالتلاشي، وباتت تطفو على السطح المشكلات الإدارية بين تلك الكوادر واتحاد اللعبة الحالي، وما لمسناه من غياب لأعضاء الاتحاد أمثال أمجد قرواني وحسن ديواني ودانة الدهان عن الأجواء يؤكد للمتابعين أن اللعبة ما زالت تعاني وتراوح بالمكان، والجميع توقع أن تجد القيادة الرياضية حلاً لحالة الشرخ القائمة بين رئيس الاتحاد وبعض أعضائه، لكن بكل أسف بقيت الأمور على ما هي عليه.
هذا المشهد الضبابي وحالة التخبط وعدم الانسجام والتفاهم بين أعضاء الاتحاد أثرت بشكل أو بآخر على اللعبة بكافة مفاصلها، والدليل ما حصل في المباراة الختامية لتجمع السيدات بين الكرامة والنبك التي انتهت بفوز الكرامة بعد تمديدين، حيث حصلت المشاحنات واستعملت فيه لاعبات الفريقين كافة أنواع الفنون القتالية من “ضرب ولكم” في مشهد لم تعهده رياضتنا الأنثوية في تاريخها!.
ولم تختلف الحال في تجمع الأمل للذكور الذي اختُتم مؤخراً في اللاذقية، وبسبب بعض القرارات العشوائية من قبل الاتحاد والقائمين على التجمع شهدت مباراة الفرات مع الجزيرة المشاحنات نفسها من لكم وضرب وشتائم في سقوط رهيب للأخلاق الرياضية.
أحد خبرات اللعبة عمار ديواني أكد لـ”البعث” أن ما يحصل في أروقة اتحاد اللعبة دليل على أن العمل بالاتحاد بات بعيداً عن روح العمل الجماعي، مشيراً إلى أن ما حصل في تجمع السيدات غير مقبول أبداً، لكن الجهل بالقوانين هو الذي أدى لتلك الانفعالات، فقرار تمديد المباراة مرتين لقي الاستهجان والاستغراب، لأن القانون الدولي ينصّ على تمديد المباراة فترة واحدة، وفي حال التعادل مرة ثانية يلجأ إلى تنفيذ ضربات الجزاء لمعرفة الفريق الفائز، لكن اتحاد اللعبة اتخذ قراراً بأنه لا تعادل في مباريات كرة اليد، وأثار القرار جدلاً كبيراً، خاصة وأن مندوبي الأندية صوّتوا على هذا القرار ضمن اجتماع مجلس اتحاد كرة اليد، وهذا قرار داخلي في نظام المسابقات الجديدة لاتحاد اللعبة، وهو قرار غير صائب.
وأضاف ديواني: ما حصل في تجمع الأمل باللاذقية يندرج تحت بند اللامبالاة، وأن الهمّ فقط ينصبّ على إقامة التجمعات دون العمل على إقامة دوري كامل، فهو الطريق الوحيد لإنجاح الاتحاد، لكن يبدو أن الأمور بدأت تتكشف من خلال التجمعات والنشاطات التي قام بها الاتحاد، وهي حلول إسعافية وغير مجدية لتطوير اللعبة!.