أضرار متوسطة للعاصفة الأخيرة في طرطوس
طرطوس – محمد محمود
أضرار متفاوتة نجمت عن الهطولات المطرية التي حدثت مؤخراً في مناطق مختلفة من محافظة طرطوس، وخاصة سهل عكار، ما استدعى المتابعة والمعالجة الفورية لاحتواء هذه الأضرار.
وفي تصريح لـ “البعث”، بيّن مدير الموارد المائية في المحافظة، محمد محرز، أنه ونتيجة الأحوال الجوية، والمنخفضات الجوية المتلاحقة، سجلت عدة أضرار أهمها في سهل عكار، منها غمر محطة ضخ الصرف في منطقة رامة لحة (المضخات والمولدة واللوحات الكهربائية)، وحدوث عدد من الفتحات (17) في أنهار أبو الورد والعروس وخليفة بأبعاد متفاوتة، كما نجم عن الهطولات انهيار في بعض المصارف في تسعة مواقع بأبعاد متفاوتة، وحدوث ثلاث فتحات ضمن الساتر الترابي على النهر الكبير الجنوبي.
وأوضح محرز أن المديرية عملت على التنسيق مع محافظة طرطوس، والهيئة العامة للموارد المائية، لوضع الحلول الفنية وصيانة الأضرار بما يسمح بتلافي تكرارها لاحقاً، مؤكداً أن المديرية قامت منذ اللحظات الأولى بإجراءات إسعافية من خلال كوادرها وآلياتها، فتمّ تسليك الطرق المؤدية إلى القرى المتضررة في سهل عكار، وتنظيف الطرق وتسليك العبارات لتصريف المياه ولا تزال هذه الإجراءات مستمرة حتى تاريخه.
وفي سياق آخر، أشار محرز إلى إجراء أعمال الصيانة اللازمة للسدود ومنشآت الخدمة والتشغيل (مفيض – مفرغ – صمامات جسم السد..)، ويتمّ تكثيف أعمال الصيانة والمراقبة وتعزيل أقنية الري ومآخذ الري قبل بداية موسم الاستثمار للتخفيف من إجراءات الصيانة والحوادث الطارئة أثناء الاستثمار.
ولفت مدير الموارد المائية إلى جريان كامل أنهار المحافظة وتفجّر الينابيع بشكل انعكس إيجابياً على مخازين السدود المقامة في المحافظة، حيث وصلت نسبة التخزين إلى 100% في سدود (الدريكيش – الصوراني – خليفة – وسدتي السميحيقة والبيرة)، وتدفقت مفيضات هذه السدود بالمياه الزائدة الواردة إليها بعد امتلائها، بينما وصلت نسبة التخزين في سد الشهيد الباسل إلى حدود 97.5% مع استمرار الواردات عبر الأنهار والمجاري المائية التي تصبّ في بحيرة السد وتبشّر بإمكانية الوصول إلى التخزين الكامل خلال أيام.
يُشار إلى أنه تمّ مؤخراً تنفيذ ثلاثة خزانات بيتونية في منطقة القدموس لخدمة قرى (الطواحين – رام ترزة – الدي)، بتخزين إجمالي يصل إلى 47500 متر مكعب، وهذه الخزانات قيد الاستثمار التجريبي، ما يساعد في دعم المزروعات وزيادة مردودية المساحات الزراعية، وتحسين الواقع الاقتصادي والمعاشي للمزارعين في تلك القرى، وهناك دراسات قيد الإعداد لمشاريع أخرى شبيهة في القطاع وعلى مستوى المحافظة.