انتقادات دولية لـ”الفيتو” الأميركي… وشجب لتواصل العدوان على غزة
عواصم – تقارير
تتواصل الانتقادات الدولية لـ”الفيتو” الأمريكي على مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كما يستمر الشجب والتنديد الواسع بالجرائم النازية الإسرائيلية المتواصلة ضدّ الشعب الفلسطيني التي فاقت كل حدود الإجرام.
وفي السياق قالت، ماو نينغ، الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس: إن الصين صوتت لصالح مشروع القرار، مضيفةً: إن الولايات المتحدة تفردت مجدداً بفرض الفيتو جاعلة الوضع في غزة أكثر خطورة… الأطراف المعنية ومن بينها الصين أعربت عن خيبة أمل كبيرة وعن استيائها، كما طالبت مجلس الأمن أن يتحرّك في أسرع وقت لوضع حد لهذه الهجمات.
من جهته أدان رئيس إيران إبراهيم رئيسي الفيتو الأمريكي، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي المسبب لجرائم الإبادة الجماعية في القطاع، وأنه على كل العالم أن يدين هذه التصرفات.
إلى ذلك جددت حركة عدم الانحياز إدانة العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.
وقالت سفيرة إيران ومساعدة مندوبها لدى الأمم المتحدة زهراء إرشادي في بيان باسم الحركة خلال اجتماع اللجنة الخاصة لميثاق الأمم المتحدة: تؤكد حركة عدم الانحياز على المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار ودعم الشعب الفلسطيني، مضيفة: إنها تشعر بقلق عميق إزاء تحذيرات المقررين الخاصين للأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية المفتوحة في قطاع غزة وتدعو إلى التزام المجتمع الدولي بمنع هذه الإبادة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوضع حد لها.
من جانبه أكد رئيس كولومبيا غوستافو بيترو أن الكيان الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعياً إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، معبراً عن تأييده لتصريحات رئيس البرازيل لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بأن ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية.
كما أكد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا أن المسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي يمارسون الكذب في تصريحاتهم وأقوالهم، مبيناً أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بخصوص الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا غير مقبولة بطبيعتها وكاذبة بمضمونها، ومشينة.
في غضون ذلك واصلت محكمة العدل الدولية في لاهاي جلساتها العلنية لليوم الثالث بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات “إسرائيل”، وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وأكدت ممثلة الفريق القانوني لمصر في إحاطتها أمام المحكمة أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خطير جداً، وهو أطول احتلال في التاريخ ويقوم على فرض الوقائع على الأرض ويجب إنهاؤه، مشيرة إلى أن الاحتلال ينتهك القانون الدولي الإنساني عبر تغييره معالم الأرض الفلسطينية على المستويين الجغرافي والديمغرافي، من خلال إقامة المستوطنات وتهجير الفلسطينيين من أرضهم وإحلال المستوطنين الإسرائيليين مكانهم.
وقالت: إن الرأي الاستشاري للمحكمة سيكون مرشداً لتحقيق قيام الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران لعام 1967، مطالبة دول العالم بدعم الشعب الفلسطيني ورفض ممارسات الاحتلال وإجراءاته العدوانية والعنصرية بحقه.
بدورها، أكدت ممثلة كوبا أن الشعب الفلسطيني ما زال يتعرض لاعتداءات “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال بالشراكة مع الولايات المتحدة التي تشجع الإبادة الجماعية وانتهاك إنسانية الفلسطيني وتقويض إمكانية عيشه وحركته بكرامة والحفاظ على وجوده، لافتة إلى أن الوضع السائد في الأرض الفلسطينية لا يمكن أن يستمر، وهذه مسؤولية دول العالم، لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.