صيادلة دمشق يؤكدون ضرورة تأمين أدوية الأمراض المزمنة بشكل مستمر
دمشق- بسام عمار
عقد فرع دمشق لنقابة الصيادلة مؤتمره السنوي تحت شعار “لنعدّ العدّة للمستقبل ولنكافح الاحباط بالأمل والتقاعس بالعمل ولنتأهب للمزيد من البناء والتحرير”، ولك في فندق الشيراتون بدمشق.
وأكدت مداخلات أعضاء المؤتمر على ضرورة إلغاء الحدّ الأعلى لعدد المتدربين العلميين في المكاتب العلمية وعدم ربطه بالأصناف المرخصة، وتبديل الأدوية منتهية الصلاحية، وإلزام المعامل والمنشآت التجميلية بترخيص مكتب علمي لأعمال الدعاية الطبية وتسجيل الصيادلة العاملين فيها، وإلزام كل المحلات التي تبيع المعقمات والمطهرات والمستلزمات الطبية ومستلزمات التجميل والمرخصة من قبل وزارة الصحة بترخيص مستودع وبادارة فنية من قبل صيدلي مرخص.
كما طالبوا لعدم تكليف الصيادلة بأجور نقل وترحيل ومعالجة النفايات الطبية، وتأمين الأدوية النوعية بشكل مستمر من قبل مؤسسة التجارة الخارجية، إضافةً إلى تعديل القانون رقم ٧ الخاص بتحديد مدة ترخيص المكاتب العلمية بحيث تكون عامين بدلاً من عام، وتحقيق العدالة الضريبية ورفع قيمة المكافأة والتفرّغ للصيادلة الموظفين.
بدوره أمين فرع دمشق للحزب الرفيق حسام السمان، ذكر أن النقابات كانت إلى جانب المؤسسات الوطنية حاضرة بقوة في مجالات البناء والارتقاء بالوطن وتحصينه وصون كرامة أبنائه، وأن سورية أكدت للعالم أن الضغوط والمؤامرات وإن اشتدت فلن تزيدنا إلا عزيمة وإصراراً على مواجهة التحديات.
وأشار إلى أن نقابة الصيادلة لعبت دوراً أساسياً في النضال من أجل تعزيز الاستقلال الوطني والدفاع عن الوطن، لافتاً إلى أهمية دور النقابات في ترميم المجتمع، وخلق حالة من التشبيك الاجتماعي، وداعياً إلى تفعيل العمل النقابي والتعاون والتكامل بين الطبيب والصيدلاني لخدمة المرضى وتطوير القطاع الصحي، وبذلكا الجهود لتجاوز الصعوبات التي فرضتها الحرب الارهابية والحصار الاقتصادي الظالم على القطاع الصحي والصيدلاني، ومشيداً بالدور الذي تقوم به النقابة من حيث إعطاء هذه المهنة النبيلة الصفات العلمية والإنسانية ورفع المستوى العلمي وتجشيع الطموح وتطوير المهنة من خلال البحث العلمي في اختصاصات جديدة، وتوفير صيادلة قادرين على أداء المهام المناطة بهم من خلال امتلاك المهارات الشاملة والمتميزة في العلوم الصيدلانية والسريرية خدمةً للمجتمع.
من جانبها، أكدت نقيبة الصيادلة الدكتورة وفاء كيشي، أن الصيادلة ورغم الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب والحصار الاقتصادي الظالم بقوا مستمرين بفتح صيدلياتهم وتقديم الرعاية الصحية وملتزمين بأخلاق المهنة، وفي الوقت ذاته بقي العمل النقابي بأوجه من خلال المؤتمرات النقابية والعملية والانتخابية، كما استمرت النقابة بمواكبة عمل الفروع ومعالجة الصعوبات التي تواجه العمل، وتمت معالجة العديد من الطروح التي قدمت خلال مؤتمرات الفروع، منوهة بأن هناك جهود كبيرة تبذل بالتعاون مع وزارة الصحة لرفع قيمة المكافأة والتفريغ للصيادلة الموظفين.
وأكدت أن هناك رقابة دائمة على موضوع البيع بالسعر المحدد وهو خط أحمر، مضيفةً: إن استثمارات النقابة تتناسب مع طبيعة عملها وخلال الفترة القادمة سيكون هناك معمل للمطهرات في منطقة عدرا الصناعية وسيساهم بتأمين مختلف الأصناف، ومستودع أدوية جديد بحي المزة، وهناك جهود كبيرة تبذل لرفع الراتب التقاعدي من خلال الاستثمارات، لا من خلال زيادة الرسوم، كما شدّدت على ضرورة محاربة الأدوية المهربة والمزورة.
وبينت معاونة وزير الصحة الدكتورة رزان سلوطة أن الوزارة تعمل على تأمين الأدوية المزمنة بشكل مستمر رغم تكلفتها المالية الكبيرة، ومعالجة كل الصعوبات التي تواجه العمل الصيدلاني بالتعاون مع النقابة.
إلى ذلك لفت رئيس فرع النقابة بدمشق، الدكتور حسن ديروان، إلى أن المؤتمر محطة مهمة لتفعيل دور الصيادلة في مسيرة الصمود الوطني وعملية البناء للقطاع الصحي والدوائي وتعزيز الصناعة الدوائية وفق أحدث المواصفات والمقاييس العالمية والمحلية، منوهاً بأن سورية قبل الحرب كانت من الدول الرائدة على مستوى المنطقة والعالم في مجال الصناعة الدوائية، وكان الدواء السوري متواجداً في العديد من الأسواق الخارجية.
وأضاف: إن الحصار الاقتصادي أثر بشكل كبير على الصناعة الدوائية ورغم ذلك بقي الصيادلة يقومون بدورهم الوطني، لافتا إلى أن التقرير حصيلة عمل دؤوب وبالتالي يجب مناقشته لتطوير العمل خلال الفترة القادمة، كما نوه بأهمية العلاقة مع مديرية الصحة لخدمة العمل.