روسيا تستبعد تغيّر المسار الأمريكي المناهض لها قريباً
موسكو-تقارير
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا ترى أي آفاق لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن لافروف قوله لصحيفة غلوبو البرازيلية: إن الجانب الروسي ليس لديه أوهام ولا يتوقع أن يتغير المسار المناهض لروسيا الذي تتبعه الولايات المتحدة في المستقبل المنظور… ولكن رغم ذلك نحن مستعدون للعمل مع أي زعيم يثق به الشعب الأمريكي.
وأضاف: إن النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة بغض النظر عن انتمائها الحزبي تعتبر روسيا خصماً وتهديداً لها فخلال السنوات الأربع التي قضاها الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض لم يفعل شيئاً لتحسين العلاقات الروسية الأميركية.
وبالنسبة لمستقبل علاقات روسيا مع دول الاتحاد الأوروبي أشار لافروف إلى أن دول الاتحاد الأوروبي اعتبرت العداء لروسيا أمراً مفروضاً وبالتالي فالأمر متروك لهم ليقرروا ما يجب فعله بهذا الاختيار، لافتاً إلى أنه بالنظر إلى نية بروكسل في إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا لم تبق هناك حاجة للحديث عن آفاق استعادة العلاقات مع هذه البلدان.
كذلك قال لافروف بعد مباحثات أجراها خلال زيارته لكراكاس مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره إيفان خيل ونائبة الرئيس ديلسي رودريغيز: إنه لا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا أو أي دولة أخرى، ولا يجوز التدخل في المشاكل الموجودة في العلاقات بين دولتين محددتين، موضحاً أن موقف رئيس فنزويلا وحكومتها يتمثل في ضرورة إجراء الحوار، حيث عقد لقاء لوزيري خارجية فنزويلا وغويانا، والعمل جار لتحضير لقاء بين رئيسي البلدين.
وأشار لافروف إلى أن موسكو على استعداد للمساعدة في إقامة الحوار بين السلطات والمعارضة الفنزويلية بتلك الأشكال التي تهتم بها الحكومة الشرعية للجمهورية البوليفارية، وهذا موقفنا الثابت الذي لم يتغير أبداً ولا يزال قائماً.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستؤكد خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين رفضها توجيه الأموال المخصصة لتعزيز التنمية نحو تمويل الصراع الأوكراني، لافتةً إلى أن إدراج القضايا الثانوية بما في ذلك الأزمة الأوكرانية في جدول أعمال مجموعة العشرين بتحريض من الغرب أمر غير بناء، ويضاعف الخلافات بين المشاركين، ويبعد المجموعة عن الإنجازات المنشودة في مجال اختصاصها.
ميدانياً أعلنت قوات المركز الروسية المستمرة بتمشيط مدينة أفدييفكا أنها عثرت على عدد من المدرعات الأمريكية الصالحة للاستخدام، تركتها قوات نظام كييف التي فرت من المدينة.
وقال مصدر عسكري روسي: حتى اليوم أحصينا حوالي عشر مدرعات بي ام بي 1 سوفييتية الصنع و7 إلى 8 مدرعات ام 113 أمريكية، تخلت القوات الأوكرانية عن الكثير من مدرعاتها قبل انسحابها.
من ناحيته كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن أنشطة منظمة تجسسية تحمل اسم المجلس البريطاني، والذي كان يعمل في مجال الاستخبارات لصالح نظام كييف في مقاطعة خيرسون.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي في بيان: إنه تم اكتشاف أنشطة تجسسية تعود للمجلس الثقافي البريطاني، والذي قام بأنشطة استخباراتية لصالح نظام كييف في مقاطعة خيرسون، مشيراً إلى أن هذا المجلس استخدم اللاجئين الأوكرانيين الذين يعيشون في بريطانيا للحصول على معلومات استخباراتية عسكرية وسياسية، من خلال اتصالات وثيقة موجودة في مقاطعة خيرسون.
إلى ذلك ألقى الأمن الفيدرالي الروسي القبض على مواطن روسي جندته استخبارات نظام كييف، خطط لعمل إرهابي في ضواحي العاصمة موسكو يهدف لتفجير سيارة رجل أمن في مدينة لوبنيا، حيث كان المتهم زرع يوم الإثنين الماضي عبوة ناسفة تحت سيارة متوقفة، وتم تفكيكها وإجلاء نحو 340 من سكان المنازل المجاورة.