على وقع أضرار العاصفة.. مزارعو اللاذقية يطالبون بإعادة النظر بالتعويضات
اللاذقية- مروان حويجة
تكاد تكون الأضرار الزراعية الناجمة عن الظروف المطرية الشديدة شبه غائبة في مشهد العاصفة التي ضربت محافظة اللاذقية خلال اليومين الماضيين، بحسب المعطيات المتوفرة لغاية تاريخه، وذلك بالمقارنة مع القطاعات الأخرى، باستثناء غمر أجزاء من المبقرة الخاصة الكبيرة قرب الصيدلية المركزية في محيط الزقزقانية بمدينة اللاذقية، وغمر بعض أجزاء من أراض زراعية بسبب سوء تصريف في شبكات الصرف، وارتفاع منسوب المياه في الأراضي المنخفضة سيئة الصرف.
ووفق ما علمته “البعث” من رئيس دائرة صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، المهندس زاهر تويتي، لم يتمّ – لغاية تاريخه – الإبلاغ عن وقوع أضرار زراعية جراء العاصفة، وقد أعلمنا أنّ الاستفادة من تعويض الصندوق تقتضي حصول أضرار ما نسبته ٥٠٪ من إجمالي الإنتاج عند المزارع، بما في ذلك المربّي للثروة الحيوانية.
من جهته، رئيس اتحاد فلاحي محافظة اللاذقية، أديب محفوض، أوضح أنّ هناك مطالبة متكرّرة من المنظمة الفلاحية بضرورة إعادة النظر بتعليمات وأسس التعويض من صندوق التخفيف من الجفاف الذي يشترط حصول أضرار بنسبة ٥٠٪ من مساحة الوحدة الإدارية لتكون مستحقة التعويض للمزارعين المتضررين في مجالها، بما ينعكس على تسهيل التعويض وتمكين الأخوة الفلاحين من الحصول عليه.
وفي ضوء ما سبق من معطيات ومحدّدات حول التعويض، فإن حجم الضرر في المبقرة المذكورة أقل من ٥٠٪ من إجمالي القطيع ولن يتسنى التعويض من الصندوق وفق أسس ونسب منح التعويض عن الأضرار والكوارث والخسائر، وهنا يرى عدد من المزارعين أنّ تكرار الكوارث الطبيعية التي تضرب محافظة اللاذقية، وآخرها السيول والموجات الفيضانية وقبلها ظروف جوية مماثلة تقريباً، وكذلك البرَد والصقيع وحتى الحرائق وغيرها من ظروف قاسية، يجعل الضرورة مستعجلة للنظر جديّاً في الآلية المناسبة التي تخفّف ما أمكن عن المزارعين والمربين والمنتجين بأية صيغة ممكنة ومتاحة.