رداً على جرائم كيان الاحتلال.. عملية بطولية للمقاومة شرق القدس المحتلة
الأرض المحتلة – تقارير
قُتل جندي للاحتلال الإسرائيلي وأُصيب آخرون اليوم في عملية بطولية نفذتها المقاومة الفلسطينية شرق القدس المحتلة، رداً على جرائم كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن ثلاثة مقاومين أطلقوا الرصاص على جنود للاحتلال عند حاجز عسكري على مفترق طرق قرب بلدة الزعيم شرق مدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة ثمانية آخرين بجروح قبل استشهاد المقاومين الثلاثة.
من جهتها أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن العملية ردٌّ طبيعي على مجازر الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية، وتأتي في سياق حق الشعب الفلسطيني المشروع بالدفاع عن مقدساته.
وعلى صعيدٍ آخر واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في غزة واستهدفت قوة للعدو الصهيوني داخل منزل في حي الأمل بمدينة خان يونس جنوب القطاع بقذيفة مضادة للتحصينات واشتبكت مع أفرادها بالأسلحة الرشاشة وأوقعتهم بين قتيل ومصاب.
إنسانياً، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 9 مجازر في قطاع غزة المنكوب راح ضحيتها 97 شهيداً و132 جريحاً، مبينةً أن الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الـ 139 على مختلف مناطق القطاع بأشكال متعددة، ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، ما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 29410 شهداء و69465 جريحاً.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس وداهمت المنازل وفتشتها وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين.
جاء ذلك في وقت اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا واعتدت على الفلسطينيين والصحفيين بالرصاص وقنابل الغاز السام، ثم اعتقلت فلسطينيين اثنين.
كذلك داهمت قوات الاحتلال بلدتي بيت ريما ودير غسانة شمال غرب رام الله ووسط مدينة رام الله وحي أم الشرايط في مدينة البيرة، ومدينة طولكرم وضاحية ذنابة شرقها، واعتقلت 10 فلسطينيين بينهم امرأة.
دولياً، حذر رؤساء 19 وكالة أممية ودولية من أن أهالي قطاع غزة يواجهون خطراً شديداً، بينما يراقب العالم بصمت ما يحدث، داعين قادة العالم إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع وقوع كارثة أسوأ في القطاع المنكوب.
ولفت المسؤولون إلى أن النظام الصحي في القطاع لا يزال يتدهور بشكل منهجي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب كارثية، مشيرين إلى أنه حتى الـ19 من شباط الجاري يعمل 12 مستشفى بشكل جزئي فقط من أصل 36 مستشفى لديها القدرة على استيعاب المرضى، كما تعرضت مرافق الرعاية الصحية لأكثر من 370 هجوماً إسرائيلياً.
وأوضح رؤساء الوكالات الأممية والدولية في بيانهم أن الأمراض متفشية، والمجاعة تلوح في الأفق، والمياه شحيحة، وتم تدمير البنية التحتية الأساسية، وتوقف إنتاج الغذاء وتحولت المستشفيات إلى ساحات قتال، ويواجه مليون طفل صدمات يومية.
وأضافوا: إن رفح التي باتت الوجهة الأخيرة لأكثر من مليون نازح وجائع ومصاب بصدمات نفسية محشورين في قطعة صغيرة من الأرض تحولت إلى ساحة معركة أخرى.
وقال رؤساء الوكالات الأممية والدولية: “إن العاملين في المجال الإنساني، وهم أنفسهم نازحون ويواجهون القصف والموت والقيود على الحركة وانهيار النظام المدني، يواصلون جهودهم لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين”.
كما طالبوا سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتوفير الغذاء والإمدادات الطبية وتسهيل عمليات المساعدات.
ومن بين المسؤولين الموقعين على البيان المشترك، مارتن غريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية وشو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” وتيدروس أدهانوم غيبرييسوس مدير منظمة الصحة العالمية.