“الملتقى الحواري الشبابي” يناقش الحاضر ويبني المستقبل
حلب – غالية خوجة
برعاية الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، احتفت شعبة الشهيد محيي الدين بكور بـ”الملتقى الحواري الشبابي”، في قاعة اجتماعات غرفة تجارة حلب، ببرنامج امتد يومين متضمناً ورشات عمل بمحاور عدّة، منها التواصل الفعال، وتمكين الشباب وريادة الأعمال، والحوار والنقاش، ومناقشة المبادرات المقدمة من الفرق المشاركة، وحاضر ودرّب فيها المحامي ياسر صباغ، ومحور “الفريق الفعال ـ بناء الفريق” وقدمته المهندسة صبا سلو، بينما كان الختام لإدارة الملتقى بمحور أخير يدور حول قضايا تلامس هموم الشباب وعنوانه “شاركني رأيك”.
دعم كامل وأسواق واقعية
وخصّ سامر نواي أمين سر تجارة حلب “البعث” بتصريح قال فيه: “عملاً بتوصيات القائد السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد الداعم لجيل الشباب لأنهم عماد الوطن وبسواعدهم تبنى الأجيال، نحن جاهزون لدعم الشباب دائماً معنوياً واستراتيجياً وتنموياً، ولقد أقامت غرفة التجارة ورش عدّة تخص الجيل الشاب، مثل صناعة المجوهرات والمحاسبة، ومن خلال هذه المشاريع من الممكن تأمين مردود شهري لذواتهم ولعوائلهم إلى جانب متابعتهم لدراستهم وشؤونهم الحياتية الأخرى”.
أمّا عن أهم الأهداف؟ فأجاب نواي: “غرفة تجارة حلب لديها أسواق، 450 محلاً تجارياً، ستبصر النور قريباً، لتكون دعماً للمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ولا سيما للشباب الذين خسروا أعمالهم من جراء الزلزال، وهذه الأسواق من الأهداف الجاهزة والقريبة والواقعية، أيضاً، هناك أفكار مستقبلية تقدم الدعم الكامل لجيل الشباب عماد الوطن الذين سيديرون عجلة الاقتصاد والتجارة والمدنية والحضارة”.
تطوير واستثمار الطاقات
بدوره، قال محمد زعزوع أمين الملتقى: “انطلاقاً من شعار الملتقى “نحو عمل شبابي”، فإننا نهدف إلى أن يكون منظماً للطاقات الشبابية ومستثمراً إيجابياً وفعالاً لها، بفئاتها المستهدفة بعمر يتراوح بين 18 و35 عاماً، ويسعى إلى تطوير هذه المهارات في مختلف الجوانب الإدارية والثقافية والعملية في خدمة المجتمع، كما ويستمر في عقد ورشات حوارية وإضافة مبادرات جديدة”.
بصمة شبابية جديدة
وأخبرتنا نور شامية مستشارة غرفة تجارة حلب للعلاقات العامة بأن دور غرفة تجارة حلب استقبال هكذا فعاليات، لأن الطاقة الشبابية فعالة وقادرة على ترك بصمة في المجتمع، وهذه رؤية وتوصيات عامر حموي رئيس غرفة تجارة حلب وعضو مجلس الشعب، الذي يؤكد دائماً فتح أبواب الغرفة وتقديم ما يلزم لدعم الشباب في تنمية مهاراتهم وتوظيفها بشكل أمثل في خدمة الوطن”.
وتابعت: “وهذه الفعاليات لها مستقبل ينعكس على الواقع الحياتي ومتغيراته، كما أنها تشكّل إضافة نوعية إلى المواكبة والتأهيل والمتابعة والاستمرارية”.
تبنّي الأفكار لتصير مشاريع متنوعة
وعن كيفية تجسيد الأفكار الشبابية، أجابني ياسر صباغ المحامي المحاضر: “نتضافر مع فئة الشباب المستهدفة من أجل تمكينهم ومساعدتهم على الدخول إلى عالم ريادة الأعمال من خلال تبنّي أفكارهم، وتحويلها إلى مشاريعهم المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك في حال كانت الأفكار مؤدية إلى مشاريع جادة وهادفة وتخدم المجتمع، وفي هذه الحالة، يتمّ التشبيك مع غرفة تجارة حلب من أجل العمل على هذه المشاريع”، مبيناً: “تركز محاور العمل على إعطاء مهارات مطلوبة لسوق العمل عن طريق تدريبهم على مهارات عدّة، منها مهارات التواصل، لأن الشهادات الأكاديمية لم تعد كافية في سوق العمل، ومنها مهارات العمل الجماعي، ومهارات الفريق، ومهارات إدارة الوقت، والمهارات الناعمة كأسلوب تواصل مع الآخرين في التفاوض والإقناع وحل المشكلات والقيادة والتنظيم والمثابرة والقدرة على العمل في ظروف الضغط، بالإضافة إلى الثقة بالنفس، والمهارات التكنولوجية الضرورية في زمننا المعاصر”.
الملتقيات ضرورة حياتية
ومن جيل الشباب الحاضر قالت مرح قدور، معلمة موسيقا: “أفكار ومبادرات وملتقيات مفيدة، ونتمناها ألّا تظل في الإطار النظري للحوار الثقافي، لأن الجانب العملي مهم أيضاً، وأقترح إقامة ورشات مهنية مثل الخياطة وتزيين الشعر والماكياج”.
بدورها، قالت الشابة هيا حلاق، أمينة رابطة الشهيد يوسف العظمة ـ الشبيبة، هندسة تقنية بيئية: “جيلنا بحاجة ضرورية إلى هذه الملتقيات والندوات لنتعرف إلى أنفسنا كجيل، ونتبادل خبراتنا وأفكارنا، وهذه الملتقيات تساهم في تعزيز ثقافة الحوار، وخلال اليوم الاتحادي الأسبوعي الشبيبي نلمس حب العمل والتطور سواء في التشجير أو ورشات العمل أو التسابق لحضور مثل هذه الملتقيات.