المقاومة الفلسطينية تقضي على عدد من جنود الاحتلال في غزة
الأرض المحتلة – تقارير
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، موقعة عدداً من أفرادها بين قتيل ومصاب.
وقالت المقاومة الفلسطينية في بيان: تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 جندياً داخل أحد المنازل في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع وأوقعوهم بين قتيل ومصاب، واستهدفوا في المنطقة ذاتها قوة مكونة من 4 جنود بقذيفة مضادة للأفراد ومن ثم قضوا عليهم من المسافة صفر، كما أوقعوا أفراد قوة أخرى بين قتيل وجريح في محيط جامعة فلسطين شمال المنطقة الوسطى من القطاع خلال كمين محكم بالعبوات والقذائف المضادة للدروع والأفراد، فيما قنصوا جندياً شرق خان يونس.
وأشارت المقاومة إلى أنها دمرت بقذيفة “الياسين 105” دبابة ميركافا للعدو في عبسان الكبيرة، فيما استهدفت موقع “كيسوفيم” العسكري للاحتلال على أطراف القطاع برشقة صاروخية.
من جانبه اعترف الاحتلال الإسرائيلي بإصابة ضابط و4 جنود من قواته بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شمال وجنوب قطاع غزة.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على قطاع غزة المنكوب إلى 29782 شهيداً و70043 جريحاً، مبينةً أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 10 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 90 شهيداً و164 جريحاً ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان إلى 29782 شهيداً و70043 جريحاً.
وفي الضفة الغربية المحتلة، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شاباً فلسطينياً استشهد متأثراً بجروح أصيب بها، نتيجة قصف قوات الاحتلال يوم الخميس الماضي سيارة في مخيم جنين.
سياسياً، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي قطاع غزة وإعادة احتلاله مرفوض ومدان.
وقال المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة: “إن الخطة التي أعلنها الاحتلال لما سماه (إجلاء المدنيين) مرفوضة، وتؤكد للعالم بأسره أنه ماض في عدوانه على أهلنا في القطاع، وبنيته المسبقة اجتياح مدينة رفح رغم جميع المطالبات الأممية والعالمية بوقف العدوان والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني”.
دولياً، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال انطلاق أعمال الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: “لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، والقانون الدولي الإنساني معرض للتهديد في ظل تواصل الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وقتل عشرات آلاف المدنيين فيه”.
وحذر غوتيريش من أن الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب القطاع لن يكون فقط مروعاً بالنسبة لأكثر من مليون فلسطيني لجؤوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش برنامج المساعدات في غزة، حيث لا تزال المساعدات الإنسانية غير كافية على الإطلاق، مبيناً أن وجود وكالة الأونروا أساسي في القطاع من أجل توزيع المساعدات الإنسانية الإغاثية العاجلة.
من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، أنه لا يزال من الممكن تجنب المجاعة في قطاع غزة، إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية لذلك.
وقال لازاريني في منشور عبر منصة إكس: “إن دعواتنا لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها ولقيت آذانا صماء، إلا أن تجنب المجاعة في غزة ممكن من خلال الإرادة السياسية الحقيقية للوصول إلى المساعدة الهادفة والحماية، وإن الأيام المقبلة ستختبر مرة أخرى إنسانيتنا وقيمنا المشتركة”.