تجسد حالة الوعي… شعب فرع دمشق للحزب تبدأ باستقبال طلبات الترشح
دمشق- بسام عمار
عكس الإقبال على الترشح لانتخابات اللجنة المركزية الموسع الذي بدأ اليوم في الشعب الحزبية بفرع دمشق للحزب حالة الوعي الكبيرة للرفاق المرشحين، وإدراكهم لأهميتها وأهمية المرحلة المقبلة للحزب، والحالة الانضباطية التي يتميزون بها من خلال الالتزام بالتعليمات الناظمة للعملية الانتخابية، والإقبال على الترشيح لتنفيذ المهام الموكلة إليهم تجاه حزبهم ووطنهم.
كما عكس هذا الإقبال الرغبة الحقيقية لدى الرفاق ليكونوا فاعلين ومساهمين في عملية التطوير، التي دعا إليها الرفيق الأمين العام للحزب الدكتور الرئيس بشار الأسد، خلال اجتماعه مع الرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب، وترجمة عناوين اللقاء إلى خطط عمل ترتقي إلى ما يأمله الرفيق الأمين العام، وتطلعات الرفاق والمجتمع لدور الحزب في تطوير الدولة. وقد اتخذت الشعب الحزبية كل الإجراءات التي تتطلبها عملية الترشيح.
“البعث” واكبت عملية الترشيح في عدد من الشعب، والتقت بعدد من الرفاق، حيث أكد الرفيق فراس درويش، أمين فرقة وزارة الإدارة المحلية، أن لقاء الرفيق الأمين العام للحزب مع أعضاء اللجنة المركزية، وعدد من مفكري الحزب، وما طرح فيهما هو خطة عمل إستراتيجية (رؤية ورسالة وأهداف) تدفع بواقع العمل الحزبي والوطني قدماً في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها، والمتغيرات الإقليمية والدولية التي نشهدها، وبالتالي هذه الخطة هي عنوان لمسيرة الحزب المستقبلية، وخارطة طريق لبناء قاعدة حزبية جماهيرية، ولإيقاظ روح المبادرة وتفعيلها، لافتاً إلى ضرورة انتخاب رفاق قادرين على تحقيق هذه الإستراتيجية، والانتقال بالحزب نحو الأفضل، وأن يكون لدينا الرؤية المستقبلية، والتي تجيب على تساؤلاتنا أين نحن؟ وماذا نريد ؟ وكيف سنصل؟.
الرفيق علي جديد، عضو قيادة شعبة المدينة الثالثة، ذكر أن عملية الترشيح تمت بأجواء ايجابية تسودها روح الديمقراطية، والانتماء البعثي، حيث ينطلق الرفاق المرشحون من مضامين كلمة الرفيق الأمين العام للحزب أمام اللجنة المركزية كبوصلة لترشحهم، وعملهم في المرحلة القادمة، ويأملون من خوضهم هذه الانتخابات ضخ دماء جديدة في قيادات الحزب، مشيراً إلى أن عملية الانتخاب والترشيح بحد ذاتها تؤدي إلى تطوير دينامية الحزب، وعمله سواء على مستوى تعزيز الديمقراطية، أو على المستوى الداخلي، أو من خلال تطوير طبيعة العلاقة بين المستويات القيادية بشكل ايجابي، وهذا الأمر ينعكس إيجاباً على تطوير ثقافة الديمقراطية داخل المجتمع.
ورأى الرفيق شعبان الغزالي، عضو قيادة فرقة، أن الإقبال على الترشيح يدل على وعي الجهاز الحزبي لأهمية هذه الانتخابات، وضرورة المشاركة فيها، والتي تعد نقلة نوعية في حياة الحزب وتساهم في تطويره، لافتاً إلى أن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات واللجان الفرعية خطوة مهمة للتأكيد على شفافية هذه الانتخابات. وأردف أن تجربة الانتخابات هي إجراء من مجموعة من الإجراءات لتطوير الحزب، ونجاحها مرتبط بعدد من المعايير أهمها المشاركة الواسعة، حتى أن الحوارات التي تمت وتتم الآن هي من معايير نجاحها.
وأكد الرفيق حسنين علي، أمين شعبة الخدمات الأولى، أن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات واللجان الفرعية، وما صدر من تعليمات انتخابية الهدف منه أن تحقق هذه الانتخابات الهدف المرجو منها، وانتخاب رفاق لديهم القدرة والكفاءة على وضع استراتيجيات تتماشى مع الواقع والمتغيرات الدولية، منوهاً إلى أن هذه الانتخابات تحمّلنا مسؤولية كبيرة لخياراتنا، وتعتمد على وعي القواعد عند الاختيار، لأنها تمثل مرحلة مفصلية في تاريخ الحزب، وعلينا إنجاحها والابتعاد عن المصالح الضيقة، مشيراً إلى أنه كما أكد الرفيق الأمين العام للحزب أنه لا وجود لسورية بدون حزب البعث، ولا وجود لحزب البعث بدون سورية.
وبين الرفيق إسماعيل دوزكنجي، عضو قيادة شعبة الخدمات الأولى، أن الحوار الذي بدأ بعد لقاء الرفيق الأمين العام للحزب حول الانتخابات يعّد بحد ذاته أحد دلائل نجاحها لجهة الأهداف المرجوة منها، وما تضمنه من طروحات ونقد وردود أفعال، مبيناً أن إجراء الانتخابات على مرحلتين يحقق رغبة غالبية الرفاق الناخبين لاختيار ممثليهم، ويحمّلهم بالوقت ذاته مسؤولية خياراتهم، وهنا يكون التعويل كبير على وعيهم.
وأضاف أن الانتخابات، وإن كانت تخص الحزب، إلا أن الاهتمام بها كان على المستوى الوطني، لأن حزب البعث حزب جماهيري، وهناك تعويل كبير على نتائج هذه الانتخابات.
وذكر الرفيق شادي الخيمي، أمين شعبة المدينة الأولى، أن جماهير الحزب تشهد حالة من الحراك الايجابي مردها للانتخابات التي تجري اليوم، والمعبرة عن حيوية حزب وطني وقومي له تجربته المتميزة بالانتخابات والديمقراطية أحد سماته، وهي امتداد للانتخابات التي جرت خلال الأعوام الماضية، والتي عبرت عن قدرة الحزب على التجديد والتطوير المستمر. واليوم الانتخابات الحالية غاية في الأهمية كونها تأتي بعد اللقاء الشامل والتطويري للرفيق الأمين العام للحزب، والذي حدد آليات العمل الحزبي الوطني، والدور المأمول من الحزب، ودور الرفاق في عملية التطوير، مشيراً إلى أن الإقبال على الترشيح يعبر عن رغبة الرفاق بتطوير حزبهم، والانتقال به إلى ما هو مأمول منه، لاسيما وأنه استطاع خلال العقود الماضية بناء سورية بما يمتلكه من تجربة مميزة وقاعدة جماهيرية، وقدرة على التكيف، وتطوير ذاته بما يتناسب مع رؤية الرفيق الأمين العام والجماهير.
ورأى الرفيق معين ريا، عضو قيادة الشعبة الأولى، أن الانتخابات الحالية مرحلة متجددة في حياة الحزب من حيث التمثيل الحقيقي، وخلق حالة من التواصل بين الرفاق والإقبال على الترشيح دليل على وعي الرفاق، وحسّهم الوطني، والرغبة في تطوير الواقع الحزبي، والنهوض بالحالة الفكرية. كما أن العملية الانتخابية تحقق العدالة من خلال تكافؤ الفرص.
ورأى الرفيق سمير جزائرلي أن الانتخابات هي لتطوير وتفعيل دور الحزب بالمرحلة القادمة، وتنفيذاً لتوجيهات الرفيق الأمين العام للحزب، والمشاركة الواسعة دليل على الرغبة الكبيرة لتحقيق هذا التطور.
وأكد الرفيق غانم ياسين، عضو قيادة الشعبة الاقتصادية، أن الانتخابات تجسد الديمقراطية داخل الحزب، ويجب علينا اختيار الرفاق القادرين على التطوير بمختلف مجالات العمل الحزبي، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات ستؤسس لمرحلة قادمة من حيث خطط العمل والسياسات والقيادات التي ستتولى قيادة مؤسسات الحزب، مشدداً على ضرورة تحقيق أكبر قدر من الترشيح والانتخاب.