تصريحات ماكرون تعني صدام الـ”ناتو” مع روسيا أو الهروب من واقع الهزيمة
عواصم – تقارير
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة التصدي الفعال لمحاولات الغرب عزل روسيا وتشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي.
ونقلت نوفوستي عن بوتين قوله في كلمة للمشاركين والضيوف في المؤتمر الثاني للحركة الروسية الدولية (محبو روسيا): إن الحركة تقدم مساهمة كبيرة في مكافحة محاولات الغرب الجماعي لعزل روسيا، وتساعد في نشر معلومات موضوعية عن البلاد في الخارج، وتكشف الافتراءات والأساطير الدعائية المناهضة لها.
وأشار إلى أن أنشطة الحركة تسهم في تعزيز التقاليد الجيدة للصداقة والاحترام المتبادل التي تربط الروس بالشعوب الأخرى، ووحدة العالم الروسي، ونشر إنجازات الثقافة الوطنية الروسية، وتوسيع نطاقها الإنساني على الساحة العالمية.
إلى ذلك اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا تعني حتمية الصدام مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مبيناً أن الكرملين لفت الانتباه إلى كلمات ماكرون بأن قضية إرسال عسكريين إلى أوكرانيا قد نوقشت في أوروبا، ومشيراً إلى أنه “إذا حدث هذا فسيتعين علينا ألا نتحدث عن الاحتمال بل عن حتمية الصدام المباشر بين روسيا وحلف الناتو”.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس خطوات جديدة لدعم أوكرانيا قائلاً: إنه ليس من المستبعد إرسال قوات برية غربية لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إنزال الهزيمة بموسكو، في حين أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أنه لن يتم إرسال أي جندي إلى أوكرانيا من الدول الأوروبية أو الدول الأعضاء في حلف الناتو بعد تصريحات الرئيس الفرنسي التي لم تستبعد هذا الاحتمال، كما قال الممثل الرسمي لرئيس الوزراء ريشي سوناك: إن المملكة المتحدة لا تخطط لنشر قوات “واسعة النطاق” في أوكرانيا.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الدفاع البولندية أنها لن ترسل قوات عسكرية إلى أوكرانيا في ظلّ الاتفاقيات الثنائية لدول الاتحاد الأوروبي ودول الناتو الضالعة في الحرب الأوكرانية.
كذلك أكد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو أن تخطيط بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لإرسال قوات إلى أوكرانيا سيؤدي إلى تصعيد كبير.
من ناحية أخرى أكد النائب الأول للممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن “إسرائيل” وأوكرانيا تشنان معركة ضد الإنسانية والقانون الإنساني الدولي، مشيراً إلى “إننا سنعارض بالتعاون مع الأمم المتحدة المحاولات الإسرائيلية لتصوير عملية قتل المدنيين في قطاع غزة وهي انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي على أنها كفاح ضد الإرهابيين، وبهذا الشكل بالذات حاولت أوكرانيا تصوير عمليات قتل المدنيين التي ارتكبتها على مدى 10 سنوات في دونباس على أنها معركة ضد الإرهابيين، وحصلت في النهاية على الرفض من المحكمة الدولية”.
وعلى صعيدٍ آخر بحث الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل مع أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف مسائل التعاون بين البلدين في المجال الأمني ومجالات الاقتصاد والثقافة، كما أكد الجانبين على التحالف الوثيق بينهما والسعي لتطوير تعاون فعال متعدد الأوجه والتمسك بنهج تعميق العلاقات الروسية الكوبية.
أما على الصعيد الميداني فقد أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن منظومات الدفاع الجوي التابعة للجيش أسقطت خلال الليلة الماضية طائرتين بدون طيار أوكرانيتين فوق مقاطعة بريانسك، وثالثة فوق مقاطعة بيلغورود.
وفي وقت سابق أعلن الجيش الروسي أن طواقم منظومة الدفاع الجوي أسقطت 3 طائرات حربية تابعة لقوات كييف على اتجاه زابوروجيه.
من جانبه أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إحباط محاولة أوكرانية لارتكاب عمل إرهابي في مقاطعة زابوروجيه باستخدام مادة سامة نظيرة لعامل الحرب الكيميائية بي زد.
وقال الجهاز في بيان: إنه تم إلقاء القبض على ثلاثة مواطنين أوكرانيين، وإحباط محاولة عمل إرهابي في مقاطعة زابوروجيه باستخدام مادة سامة قاتلة يصنفها الناتو كنظير لأحد عوامل الحرب الكيميائية.