جامعات المملكة المتحدة متهمة بـ”تقويض الحرية الفكرية”
اتهمت مجموعة من نشطاء حرية التعبير جامعات المملكة المتحدة بـ “الهجوم العلني على الحرية الفكرية” بعد انتشار تقارير عن عبارات محددة تعتبرها بعض المؤسسات بمثابة “عدوان مصغر” عنصري.
وأفادت لجنة الحرية الأكاديمية (CAF) في تقرير نشر الأسبوع الماضي، أن زهاء 5 جامعات “نشرت أدلة ودورات تدريبية وبيانات حول العدوان المصغر”، التي تقوض حرية التعبير والحرية الأكاديمية.
وعلى سبيل المثال، أوضحت “إمبريال كوليدج لندن” أن عبارات مثل “أعتقد أن الشخص الأكثر تأهيلاً يجب أن يحصل على الوظيفة” و”الرجال والنساء لديهم فرص متساوية للإنجاز” تعتبر عنصرية أو متحيزة جنسياً.
أما جامعة غلاسكو، فقد قالت إن أي تصريحات “تؤكد أن العرق لا يلعب دوراً في نجاحات الحياة” تصنف على أنها “عدوان مصغر”، في حين يعد “التشكيك في تجربة الفرد الحياتية” انتهاكا في جامعة إدنبرة.
وتدرج جامعتا “إمبريال كوليدج” و”غلاسكو” “إنكار” التحيز باعتباره “عدواناً مصغراً”.
ويعد “العدوان المصغر” مصطلحاً طناناً حديثاً نسبياً، ويحظى بشعبية كبيرة في اليسار الليبرالي. وفي عام 2019، عرفه عالم النفس في جامعة هارفارد، الدكتور ديرالد سو، على أنه “الإهانات أو الازدراء أو الإهانات اللفظية وغير اللفظية والبيئية اليومية، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، والتي تنقل رسائل معادية أو مهينة أو سلبية لاستهداف الأشخاص استنادا فقط على عضويتهم في المجموعة المهمشة”.
ومنذ ذلك الحين، انتشر هذا المصطلح خارج الحرم الجامعي وفي عالم الشركات، حيث غالباً ما يلقي الموظفون في وسائل الإعلام والمالية والتجارة محاضرات حول هذا الموضوع.
كما جرى تدريس مفهوم “العدوان المصغر” في العديد من الإدارات الحكومية الأمريكية في عهد الرئيس جو بايدن، بما في ذلك للجواسيس في وكالة الأمن القومي (NSA).
وأطلقت جامعة كامبريدج موقعاً إلكترونيا في عام 2021 يسمح للطلاب والموظفين بالإبلاغ عن بعضهم البعض بسبب جرائم مثل “المجاملات الخادعة” و”تضليل” الأشخاص المتحولين جنسياً.
وفي عام 2018، أُمر طالب في جامعة فيرجينيا، شكك في محاضرة أستاذ حول “العدوان المصغر”، بالخضوع لتقييم نفسي قبل العودة إلى الفصل الدراسي.