طبخة رفع أسعار وجبات المطاعم الشعبية “على النار”
دمشق – ميس بركات
لم تنتظر المطاعم الشعبية البتّ بالدراسة الموضوعة لرفع سعر الخبز السياحي والصمون والمعجنات قريباً لترفع أسعار السندويش والوجبات الشعبية خلال الأسبوع الماضي، كلٌّ على هواه بتسعيرة وجدها مناسبة للنفقات الموضوعة في مطعمه ومضروبة بنسبة ربح خاصّة به، فمع تأكيد الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والمعجنات إعدادها دراسة لتعديل الأسعار في ضوء ارتفاع التكاليف العالية، أكد وسام غرة أمين سرّ الجمعية الحرفية للمطاعم لـ “البعث” إعدادهم لدراسة منذ بداية الشهر الحالي لرفع أسعار الوجبات والسندويش الشعبي الذي تقدّمه المطاعم، وشملت الدراسة رؤية شاملة لأسعار جميع المواد الغذائية الداخلة في هذه الوجبات، حيث تمّ رفعها لمديرية التموين –دائرة الأسعار- والتي بدورها تدرس أسعار هذه المواد في الأسواق للتأكد من مصداقية دراستنا المقدمة، ويتمّ بعدها التفاوض مع المكتب التنفيذي للشؤون التموينية في محافظة دمشق لتقرير السعر النهائي.
ولم يُخفِ غرّة عدم انتظار المطاعم إصدار التسعيرة الجديدة في كلّ مرة لرفع أسعارهم، ولاسيّما أن أسعار المواد الغذائية في ارتفاع مستمر، وبالتالي لا يبقى خيار أمام أصحابها سوى الإغلاق أو المخالفة في السعر، لافتاً إلى أن الدراسة الجديدة ستراعي ارتفاع سعر الخبز العادي والخبز السياحي القادم.
وأشار أمين سر الجمعية إلى أن تأخر استلام رسائل الغاز من أهم المعوقات في عمل المطاعم الشعبية خلال فصل الشتاء، الأمر الذي يضطرهم لشرائها من السوق السوداء أو تخفيف ساعات عملهم إلى النصف، لذا طالبنا مرات كثيرة بتخفيض مدة استلام غاز تكامل لهذه المطاعم أو رفع الكمية المخصّصة لهم كي لا يضطروا لرفع سعر خدماتهم مراراً، فمطلب الجمعية ليس زيادة ربح الحرفي على حساب جيب المواطن بل وضع الربح بناء على التكلفة الموضوعة بحيث لا يخسر الحرفي ولا يُغبن المستهلك، وفيما يتعلق بعمل هذه المطاعم خلال شهر رمضان، أكد غرّة أن عمل مطاعم الشاورما ينخفض خلال الأسابيع الأولى إلى النصف، وبالتالي ينخفض استهلاك الغاز بسعره “الحر” وصولاً إلى توفر المادة بسعرها النظامي بشكل أكبر.