الأطباء البيطريون في القنيطرة يتهمون المهندسين الزراعيين بأخذ مكانهم
القنيطرة- محمد غالب حسين
اتهم الأطباء البيطريون بالقنيطرة المهندسين الزراعيين المختصين بالإنتاج الحيواني بلعب دور الأطباء البيطريين من خلال ممارسة المعاينة والعلاج ووصف الدواء.
وأكد الأطباء خلال مؤتمرهم أن الأولوية والأفضلية لهم بالإشراف على المداجن الخاصة، في الوقت الذي ينافسهم على ذلك المهندسون الزراعيون لأن أكثرها مختص بإنتاج البيض.
كما استأثرت قضية عدم وجود مسلخ فني بالريف الجنوبي للمحافظة باهتمامات المؤتمرين، مطالبين بضرورة الإشراف على عمل القصّابين، وعدم السماح لهم بذبح الإناث أو المريض من الأغنام أو الأبقار.
وتركزت الطروحات على ضرورة الإشراف الصحي الفاعل على عملية ذبح المواشي بمسلخ خان أرنبة بعد التأكد من أنها غير مريضة أو نافقة، ودمغ الذبائح بخاتم المسلخ، ومعاقبة كل جزّار يبيع اللحوم غير معروفة المنشأ، وغير مجازة بخاتم المسلخ الفني. كما طالب أعضاء المؤتمر بضرورة إنشاء مسلخ للدواجن بالمحافظة بإشراف طبيب بيطري معتمد من النقابة، وتسوية أوضاع المداجن المخالفة غير المرخصة، وإلزام جميع المداجن بالتعاقد مع طبيب بيطري للإشراف على المدجنة، وإلزام المدجنة بحرق الطيور النافقة وطمرها فنياً خوفاً من قيام ضعاف النفوس الجشعين من بيعها بعد غسلها ومعالجتها وتنكيهها بمطاعم الشاورما.
وتطرّقت الطروحات إلى ضرورة معالجة ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية، وضرورة تأطير عمل المراقب البيطري قانونياً، ومعالجة نقص الأطباء البيطريين بالوحدات الإرشادية، والسعي لتعيين الأطباء البيطريين من المنتسبين لفرع النقابة بالقنيطرة من غير العاملين بالدولة في وزارات: الزراعة والإدارة المحلية والتجارة الداخلية والبيئة والصحة والسياحة، وتفعيل دائرة الرقابة الصحية بالمحافظة.
وألحّ أعضاء المؤتمر على ضرورة الاهتمام بتفعيل مخابر الدواجن ومراكز الأبحاث بالقطر، ومتابعة الوضع الصحي للدواجن، وعدم ذبح الأبقار والأغنام وخاصة الإناث منها إلا بموجب تقرير طبي نظامي موقع من طبيب بيطري مصدق أصولاً من نقابة الأطباء البيطريين، وضرورة الإشراف الصحي البيطري على معامل تصنيع اللحوم والألبان بأنواعها، وتفعيل دور الأطباء البيطريين في مشروع تطوير الثروة الحيوانية، وإحداث وحدات بيطرية متنقلة للقيام بحملات التحصين الوقائي بالشكل الأمثل، وتأمين أدوية بيطرية للمعالجات الجماعية المجانية للثروة الحيوانية، وإحداث معهد تقاني للطب البيطري في المحافظة.
محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران شدّد على أهمية تطوير التعاون بين مديرية الزراعة ونقابتي الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين واتحاد الفلاحين للنهوض بالقطاع الزراعي، وتنمية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها، وتوفير المنتجات الحيوانية بأسعار مناسبة للمواطنين، وتحقيق التكامل في عمل الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين، داعياً الفلاحين ومديرية الزراعة والمهندسين الزراعيين إلى التعاون مع البحوث الزراعية لإجراء البحوث اللازمة لزراعة المحاصيل الزراعية العلفية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
أما نقيب الأطباء البيطريين بالقنيطرة الدكتور رشدي بهاء الدين فقد أوضح أن المراقب البيطري يجب أن يعمل تحت إشراف الطبيب البيطري ضمن عقد عمل أصولي بالقطاع الخاص، مبيناً أن التعليمات الوزارية تحدّد طبيباً بيطرياً للإشراف على المداجن الخاصة، ويمكن لصاحب المدجنة الاستفادة من خبرات المهندس الزراعي.