صحيفة البعثمحافظات

رغم تجاوزها 65 عاماً.. سدود حماة ما زالت مقبولة

حماة – نجوة عيدة

تقوم مديرية الموارد المائية في محافظة حماة بصيانة دورية للسدود التخزينية بغية الاستفادة من مياه الأمطار التي بلغت أعلى مستوياتها مقارنة بالعام الماضي، ولا ضير إن كررنا القول إن هناك ملايين المكعبات من غيث السماء تضيع في البحر سنوياً بسهل الغاب دون الاستفادة منها.
مدير مديرية الموارد المائية في محافظة حماة، الدكتور مطيع العبشي، في تصريح لـ “البعث”، بيّن حرص الوزارة على حال السدود من خلال تنفيذ المديرية الصيانات الدورية المهمّة خلال العام الماضي لسد الرستن الذي تبلغ سعته التخزينية 250 مليون م3، وسد محردة البالغة سعته التخزينية 50 مليون م3، لبث الطمأنينة والشعور بالرضا حيالهما، آخذين بالحسبان أي موجة فيضانية قد تحدث وكيفية التعامل معها، معتبراً أن الحالة الفنية لهذين السدين اللذين يبلغ عمرهما 65 عاماً مقبولة جداً، غير أن ملحقاتهما والتي تُسمّى المفرغات هي من تجري لها صيانات دورية ويتمّ استهدافهما بشكل مباشر، بالتوازي تسعى الوزارة وبعض الجهات المانحة لتحديث التجهيزات القديمة والوعود على ما يبدو حقيقية لتنفيذ هذه الأعمال، على حدّ تعبيره.
وأوضح العبشي أن السدين المذكورين هما المنطلق الأساسي لإرواء جميع المساحات السطحية في حماة عموماً والغاب على وجه الخصوص، وهما أكبر السدود البالغ عددها 24 سداً منتشرة في أرجاء المحافظة بسعة تخزينية مجتمعة 408 كم، إضافة إلى أن جميع الشبكات العائدة لمديرية الموارد وهيئة تطوير الغاب تزود من الرستن ومحردة، وبالتالي فإن الخطط الزراعية توضع بحسب المخزون المائي لهما.

وأبدى مدير الموارد تفاؤله بالموسم الحالي، مستنداً إلى كمية الهطول البالغة حتى بداية شهر شباط في سد الرستن 118 مليون م3 مقابل 80 مليون العام الماضي وهي كمية مخزنة، و15 مليون م3 في سد محردة كنسبة تخزين حالياً، إلا أنه في الوقت الذي يعتبر العبشي وضع السدود بشكل عام في المحافظة مقبولاً لم يتوانَ بعض المعنيين في هيئة تطوير الغاب بوصفها بأنها مدعاة للقلق، لأن معظمها لا يمكن صيانته لأسباب فنية وأخرى غير كتيمة ولا يتمّ الاستفادة من غزارة الأمطار رغم “كرم السماء”، وبالنسبة لسد سلحب الذي تبلغ سعته التخزينية، بحسب العبشي، نحو 7 ملايين و700 ألف م3 يتمّ حالياً إعادة تقييم لوضعه وتوصية لفتح المفرغات للتخزين، ورغم أن الماء لا يخزن داخله إلا أن فائدته محققة بشكل أو بآخر فهو يغذي الآبار الجوفية المحيطة والمجاورة، وفيما يتعلق بسد أبو بعرة فإن سعته التخزينية 7 ملايين م3 ويُغذى من عدة مسيلات، في حين أن نهر الساروت يغطي سد محردة.
وتطرق العبشي إلى المنطقة الشرقية من حماة والتي تحتوي 19 حفرة نفذت لسقاية المواشي، وإلى شبكة ري حماة التي تروي 7400 هكتار بالراحة لم توضع في الخدمة منذ 13 عاماً، وحالياً تقوم المديرية بإعادة تكوينها بكامل مكوناتها على أن توضع بالخدمة خلال شهر، وفي السلمية يوجد شبكة صغيرة 100 هكتار تروى من ناتج محطة معالجة صرف صحي، وتسعى المديرية لإعادة تأهيلها بالتعاون مع شبكة آغا خان، غير أن الزراعات في تلك المناطق مقيدة ولا تصلح للاستخدام البشري لذلك فالزراعة مراقبة هناك.