صهريج المياه بـ 40 ألفاً في المعضمية و60 ألفاً في صحنايا
دمشق – ميس خليل
يعاني الكثير من المواطنين وخاصة في مناطق ريف دمشق من شحّ بمياه الشرب وصعوبة وصول المياه إلى منازلهم، مع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي وعدم قدرتهم على تشغيل موتورات المياه لتعبئة خزاناتهم، ما يضطرهم إلى الوقوع تحت رحمة أصحاب صهاريج المياه الجوالة الذين يبيعون المياه وفق مزاجهم، إذ وصل سعر صهريج المياه (10 براميل) إلى 40 ألف ليرة في منطقة معضمية الشام، وفي صحنايا وصل سعره إلى 60 ألف ليرة.
المدير العام لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها محمد عصام الطباع أكد لـ “البعث” أنه يتمّ حالياً وضع آلية لتنظيم وضبط بيع الصهاريج للمياه للمواطنين، وذلك بعد موافقة رئاسة مجلس الوزراء عليها، وتكليف العديد من الوزارات في هذا الموضوع، ومنها وزارة الموارد المائية للعمل على وضع آلية لتأمين مياه الشرب الآمنة والسليمة، وضبط عمل الصهاريج في المناطق التي يتعذر تخديمها بالمياه حالياً، وبناءً عليه أصدرت وزارة الموارد المائية التعميم رقم 8859 المتضمن طلب التنسيق بين مؤسّسات المياه ومديريات الموارد المائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفق الآلية المقترحة لضبط عمل الصهاريج والتنسيق مع المحافظين والمكاتب التنفيذية لوضع آلية تنفيذية لكافة مراحل عمل الصهاريج، وتمّ إصدار مصفوفة مهام لتنفيذ الإجراءات الخاصة بذلك بحيث تقوم كل جهة بتنفيذ الأدوار المنوطة بها.
وبيّن الطباع أن مسؤولية المؤسسة بما يخصّ آلية عمل الصهاريج الخاصة تنحصر بوضع كافة الآبار التي تمّ حصرها من قبل مديرية الموارد المائية تحت تصرف المؤسسة في المناطق التي يتعذر على المؤسسة تقديم الخدمة لها بالمستوى الكافي خلال الفترة الحالية، والقيام بجولات دورية على المناهل وأخذ العينات اللازمة للتحقق من جودة المياه المزودة للصهاريج وتعقيمها وتسجيل كميات المياه المستجرة من كل المناهل المعتمدة بشكل دوري، بالإضافة إلى منح تراخيص أصولية من مؤسسة المياه للصهاريج العاملة التي تحقق الشروط.