طوفان الأقصى تهوي بصادرات قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي 8%
البعث – وكالات
تراجعت صادرات قطاع التكنولوجيا في “إسرائيل” بمعدل 7.8% خلال الربع الأخير من الشهر الماضي، مع إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى إلى 4.1 مليارات شيكل (مليار و100 مليون دولار)، وفق بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، وعلى الرغم مما أصاب القطاع من تراجع بسبب الحرب على قطاع غزة، فإنه استحوذ على نحو 77% من الصادرات الإسرائيلية في الفترة المذكورة.
ويوظّف القطاع نحو 195 ألف شخص يمثّلون 10.4% من إجمالي العمّال الإسرائيليين، وهو القطاع الأسرع نمواً في إسرائيل من حيث التوظيف، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ورغم ذلك، تقدّم أكثر من 230 ألف شخص بطلبات للحصول على إعانات البطالة منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول المنصرم، واضطر 150 ألفاً و604 إسرائيليين للحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر، في الوقت الذي تكافح فيه الشركات للتعامل مع التداعيات الاقتصادية للحرب.
يُشار إلى أن قطاع التكنولوجيا الفائقة شكّل 18.1% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في 2022، ليصبح أكبر مساهم فيه، وفق بيانات هيئة الابتكار الإسرائيلية، وقد تضاعف إنتاج القطاع إلى 290 مليار شيكل (78.6 مليار دولار) في السنة نفسها، من 126 مليار شيكل (34.15 مليار دولار) في 2012 وحسب البيانات، مثّلت صادرات قطاع التكنولوجيا الفائقة 48.3% من إجمالي الصادرات الإسرائيلية في 2022، بما قيمته 71 مليار دولار، بنمو 107% مقارنة بالمسجل في 2012، وفق البيانات الرسمية ووفق بيانات 2022.
ويرى خبراء أن تراجع الصادرات يأتي تأثراً بعوامل عدة، من بينها: استدعاء عدد كبير من العاملين في القطاع إلى الخدمة العسكرية للانخراط في الحرب على قطاع غزة جنود احتياط، وتباطؤ الحكومة الإسرائيلية في تقديم التعويضات المناسبة للعاملين في القطاع ولمدخلاته ومخرجاته، نتيجة تزايد نفقات الحرب، وأشار إلى أن حركة المقاطعة العالمية للمنتج الإسرائيلي نتيجة المشاهد التي تخرج من قطاع غزة بسبب العدوان، كانت سبباً في تراجع الصادرات.