على ذمة “الزراعة”.. تحسن نسبي بأسعار الحمضيات
اللاذقية – مروان حويجة
اعتبر مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أنّ الإجراءات التسويقية الحكومية ساهمت في تحقيق تحسّن نسبي في أسعار محصول الحمضيات هذا الموسم، ولاسيما بعد دخول معظم أصنافه المرحلة النهائية من العملية التسويقية، وأوضح دوبا أنّ الحمضيات تشكّل مع الزيتون أكثر من ٨٠٪ من الإنتاج الزراعي ضمن المحافظة، علماً أنّ زراعة الحمضيات سجّلت تواتراً ملحوظاً في الإنتاجية خلال العشرين سنة الماضية لغاية الموسم ٢٠١٥ – ٢٠١٦، حيث بدأت هذه الزراعة بالتراجع بدءاً من موسم ٢٠١٧ – ٢٠١٨، جراء صعوبات تسويقية عدّة أهمها ارتفاع التكاليف الإنتاجية والتسويقية، نتيجة تأثير الظروف الراهنة التي أعاقت وصول إنتاجنا من الحمضيات إلى البلدان المجاورة، كون كمية الإنتاج تفوق بكثير احتياجات السوق المحلية.
ويحتاج محصول الحمضيات – بحسب دوبا – أسواقاً خارجية لتصريفه، وخاصة في دول الخليج والعراق، مشيراً إلى أن الشأن التسويقي يأخذ حيّزاً واسعاً من الاهتمام الحكومي، والمحلّي على مستوى المحافظات، من خلال حلول وإجراءات وآليات تسويقية يتمّ اعتمادها في اللقاءات والاجتماعات التي تستبق الموسم بأشهر لأجل التحضير للإجراءات المطلوبة لتقديم التسهيلات التسويقية من كافة الجهات.
ولفت دوبا إلى اتخاذ عدة إجراءات أهمها تخفيض السعر الاسترشادي والإجراءات المصرفية، وقد انعكست الإجراءات والتسهيلات على تحسّن أسعار المحصول وخاصة في النصف الثاني من الموسم بما غطّى التكلفة وتحقيق هامش ربح للمزارعين، وتمّ لغاية تاريخه تسويق أكثر من ٧٥٪ من المحصول، ولاتزال في طور التسويق ما تبقّى من أصناف اليافاوي والفالنسيا والحامض، فيما باتت معظم الأصناف الباقية في طور الانتهاء من المرحلة التسويقية.
ونوه المهندس دوبا بتخصيص مزارع الحمضيات بالسماد والبدء بإجراءات التنظيم الزراعي لتسليم المادة إلى المزارعين من خلال المصرف التعاوني الزراعي، وهذه خطوة إيجابية جداً وبالغة الأهمية بعد أن شكّل عدم توفر السماد معاناة للمزارعين العام الماضي جراء صعوبة تأمين هذه المادة الضرورية.