منتخب الناشئين أنهى معسكره.. وملاحظات على المضمون
المحرر الرياضي
أنهى منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم المعسكر التدريبي الذي أقامه في دمشق تحضيراً للاستحقاقات المقبلة التي يبدو أهمها تصفيات كأس آسيا، وذلك تحت إشراف المدير الفني المصري تامر حسن الذي استدعى 17 لاعباً جديداً، إضافة للاعبين الذي شاركوا في بطولة غرب آسيا التي جرت في عمان نهاية العام الماضي واحتل فيها منتخبنا المركز الأخير في مجموعته.
المعسكر استمر لعشرة أيام وضمنه خاض المنتخب مباراة ودية مع شباب نادي المحافظة انتهت بالتعادل بهدف لمثله، ووفق المنسق الإعلامي للمنتخب فإن المدير الفني تامر حسن أوضح أهمية المرحلة الجديدة من أجل التحضير للاستحقاقات القادمة وحثّ اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم لحجز مكان ضمن تشكيلة المنتخب، حيث سيتابع خلال الفترة القادمة مباريات الدور النهائي للناشئين في مختلف المحافظات لمشاهدة أكبر عدد من المواهب بغية الوصول إلى القائمة التي ستشارك في البطولات المقبلة.
وبعيداً عن تفاصيل المعسكر التي تبدو مشجعة من ناحية الشكل عبر إعطاء الفرصة لمجموعة أسماء جديدة لتجرب في هذا التوقيت المريح كون المنتخب لا تنتظره أي استحقاقات قريبة وليس مضغوطاً بوقت محدّد، وبالتالي الحجة المعتادة والمشكلة المزمنة في كرتنا في التحضير المسلوق لن تكون حاضرة، وهذا سيضع الجهاز الفني أمام تحدّ جديد كون اتحاد الكرة يوفر مستلزمات الاستعداد، وبالتالي فالمطلوب تحقيق نتائج على قدر الطموحات في هذه الفئة التي كانت دائماً صاحبة إنجازات قارية وعالمية أيضاً.
أما من ناحية المضمون فلا بدّ من التشديد أن ما يجري من استبعادات وضمّ للاعبين في الفترة الحالية يدلّ على أن اختيارات الكوادر الفنية التي عملت في المشروع الوطني لتطوير الكرة لم تكن صحيحة أو مبنية على أسس سليمة، فالواضح أن تجربة غرب آسيا والمعسكرات المتتالية كشفت عن وجود أسماء غير مؤهلة لتكون في صفوف المنتخب وعن أسماء موهوبة تستحق التواجد، لذلك يبدو أنه كلما طالت فترة التحضير سنشاهد خيارات جديدة للكادر الفني والأمل أن تكون موفقة.