اتهام مهرجان برلين السينمائي بمعاداة السامبة
أثار الحفل الختامي لمهرجان برلين السينمائي موجة من الغضب مع إثارة اتهامات بمعاداة السامية. وفي حين انبرت الصحف والإعلام الألماني الشعبوي لتضخيم الادعاءات والمطالبة بإقالة المسؤولين ومحاسبتهم ومطالبة وزيرة الثقافة بالاستقالة، تتساءل الصحف الأكثر رصانة عن حقيقة ما حدث، وماهية ردود الفعل للسياسيين الألمان، مطالبين المستشار الألماني أولاف شولتس بالتدخل وإصدار تصريح يوضح نظرته العامة لما جرى في المهرجان السينمائي.
وقد ظهرت ادعاءات بمعاداة السامية في أعقاب التصريحات حول حرب “إسرائيل” على غزة. وكانت أبرز الانتقادات عندما صعد المخرج الأمريكي التجريبي بن راسل على خشبة المسرح مرتدياً الكوفية الفلسطينية، منتقداً الإبادة الجماعية وتصرفات “إسرائيل” في قطاع غزة، في حين لاقى خطاب المخرج استحسان وتصفيق الجمهور.
كما تم تداول صور لعضو لجنة التحكيم الفرنسية فيرينا بارافيل، وهي تعلق ورقة على ظهرها كتب عليها بأحرف كبيرة واضحة “وقف إطلاق النار الآن” وقام العديد من العاملين على خشبة المسرح بارتداء شارات مماثلة.
وطالت الاتهامات ادعاءات ضد المخرج الفلسطيني باسل عدرا حول فيلمه “لا أرض أخرى” حيث دعا ألمانيا إلى التوقف عن تزويد “إسرائيل” بالأسلحة. ودعا زميله الإسرائيلي يوفال أبراهام إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال.
وحسب مجلة ” شبيغل ” الألمانية فقد أوضح منظمو المهرجان السينمائي أن التصريحات التي أدلى بها الفائزون بالجوائز هي آراء مستقلة وفردية لا تعكس بأي حال من الأحوال موقف المهرجان. وقالت في بيان إنه طالما ظلوا ضمن الحدود القانونية كان لا بد من قبولهم.
وتقوم الحكومة الاتحادية الألمانية بتمويل مهرجان برلين السينمائي من خلال مبلغ بقيمة 12.6 مليون يورو من مفوض الحكومة الفيدرالية للثقافة والإعلام..