“روح روسيا” حاضرة في فعاليات “مهرجان شباب العالم 2024” في سوتشي
إبراهيم مرهج
“روح روسيا”، هو الاسم الذي أطلق على “ميدان الميداليات” الذي بات مركزاً لـ “مهرجان الشباب العالمي-2024” على أراضي الحديقة الأولمبية الواقعة في منطقة “سيريوس” الفيدرالية في سوتشي على ساحل البحر الأسود في روسيا الاتحادية، حيث يشارك 20 ألف شاب من أكثر من 188 دولة بينها سورية في أكبر حدث شبابي في العالم في الفترة من 1 إلى 7 آذار.
ويعود تاريخ هذا الحدث إلى عقود مضت، حيث أقيم أول مهرجان من نوعه من قبل الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي في عام 1947 في براغ، والتي تم اختيارها لإحياء ذكرى الانتفاضات الطلابية المناهضة للفاشية عام 1939 في تشيكوسلوفاكيا.
وتأسس الاتحاد العالمي للشباب بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 كحركة شبابية مناهضة للإمبريالية والفاشية لتعزيز التعاون الدولي، وكان من أولى المنظمات الدولية التي حصلت على المركز الاستشاري في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
ونظراً لكونها استضافته ثلاث مرات في السابق في الأعوام 1957 و1985 و2017، تتمتع روسيا بتنظيم ذي خبرة لهذا الحدث، وعزز هذه الخبرة المرسوم الموقع من الرئيس فلاديمير بوتين الخاص بحضور 20 ألف ضيف، من بينهم 1000 طفل، من أكثر من 188 دولة، من اختصاصات متنوعة مثل الإعلام والتعليم والأعمال والثقافة والعلوم ومنظمات الأطفال والعمل التطوعي، وتتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً.
وقد شهد المهرجان كلماتٍ لعدد من المتحدثين أبرزهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، والمخرج السينمائي وكاتب السيناريو والمنتج الأمريكي أوليفر ستون، الحائز على ثلاث جوائز أكاديمية، وأدريانا ماريه “رائدة الفضاء وعالمة الفيزياء النظرية، مديرة مؤسسة الفضاء والتنمية في أفريقيا” وغيرهم.
هذا وقد لعبت الجامعات الروسية الرائدة دوراً مهماً في تنظيم وتدريب 5000 متطوع وخمسة كيانات فيدرالية روسية مختارة (موسكو، بيلغورود أوبلاست، نيجني نوفغورود، كازان، يامالو – نينيتسكي AO) وأنشأت برامج خاصة وأجنحة في “سيريوس” لتمثيل التنوع في روسيا، ومن بين الشركاء الرسميين للمهرجان، شركات حكومية ووكالات أنباء مثل “غازبروم نفت”، “لوك أويل”، “تاتنفت”، “أفتوفاز”، “تاس”، “آر تي”، “ريا نوفوستي” وغيرها.
ويوفر المهرجان منصة لتبادل الخبرات وتسهيل الحوار الدولي من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج، حيث يكون لكل يوم موضوعه الخاص، مثل “المسؤولية عن مصير العالم”، و”الوحدة المتعددة الجنسيات”، و”عالم من الفرص للجميع”، و”إنقاذ الأسرة من أجل أطفالنا والعالم”، و” نقف جنباً إلى جنب مع روسيا”،
ويهدف المهرجان إلى تعزيز ثقة الشباب الروسي والأجنبي بمستقبلهم والشعور بالوحدة مع زملائهم من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن نشر الصور النمطية المختلقة عن روسيا التي تروج لها وسائل الإعلام الأجنبية.
ويتضمن المهرجان جلسات حوارية وتدريبية وعروضاً وحفلات موسيقية، تأكيداً على رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المشاركين في افتتاح المهرجان حين قال : “إذا أعطينا الوعد فإننا سنحافظ عليه دائماً، نحن نؤمن الشباب ونعمل على بناء روسيا كبلد فرص للشباب”، مؤكداً انفتاح بلاده الدائم على الحوار.