مزارعو القمح في تدمر يعانون البعد.. والموسم مبشر
حمص – نبال إبراهيم
بين عدد من فلاحي ومزارعي القمح في مدينة تدمر بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص”للبعث” أن الحالة العامة لمحصول القمح في تدمر هذا الموسم جيدة ولا يعاني من آية آفات أو إصابات لغايته، مؤكدين أن المحصول حالياً في طور الاشطاء والنمو الخضري بعد أن تم تسميده بشكل جيد ومناسب.
وتحدث الفلاحون عن معاناتهم من تكبدهم أعباء وتكاليف مالية كبيرة جراء أجور نقل مستلزمات الإنتاج من حمص إلى مدينة تدمر سواء البذار والسماد والأعلاف والأدوية البيطرية وغيرها خلال عملية الزراعة وتسميد المحاصيل من جهة، وعملية نقل المحاصيل وكميات الإنتاج الزراعي من تدمر إلى حمص خلال عمليات الحصاد من جهة أخرى، وذلك جراء البعد الجغرافي لحقولهم عن مركز مدينة حمص نتيجة للمسافة الفاصلة بين مدينتهم وحمص البالغة نحو 160 كم.
بدوره أكد رئيس الرابطة الفلاحية في تدمر وليد الأسعد في تصريح “للبعث” على معاناة الفلاحين في تدمر جراء البعد الجغرافي جملةً وتفصيلاً، لافتاً إلى أنه تم منح تراخيص لزراعة القمح في تدمر لحوالي 72 فلاحاً منهم 37 تعاوني والباقي إفرادي. وأشار إلى أن الحالة العامة لمحصول القمح للموسم الزراعي الحالي بشكل عام جيد ويبشر بموسم خيّر، مؤكداً أن المحصول حالياً في طور النمو ولم يظهر عليه أية إصابات حشرية أو غيرها.
وبين الأسعد أن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح هذا الموسم في تدمر بلغت حوالي 28.5 ألف دونماً أي ما يعادل 2800 هكتاراً تقريباً، مشيراً إلى انخفاض نسبة المساحة المزروعة هذا العام بنحو 500 هكتار تقريباً مقارنة بالعام الماضي وذلك جراء العودة للخطة الإنتاجية السابقة. وأوضح أن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح بالعام الماضي في تدمر بلغت حوالي 3300 هكتار، وتم تسليم ما يقارب 11.4 ألف طن من القمح لكل من المؤسسة السورية للحبوب ومؤسسة إكثار البذار والمخالفات، منوهاً أنه من المتوقع أن يكون إنتاج الدونم الواحد من القمح هذا الموسم ما بين 300 إلى 325 كغ من القمح، وبالتالي المتوقع تسويق ما يزيد عن 9 آلاف طن من القمح هذا الموسم، لافتاً إلى أن انخفاض كمية التسويق هذا العام نتيجة لانخفاض المساحة المزروعة.
وأكد الأسعد أنه تم تسميد محاصيل القمح بالسماد الآزوتي بشكل جيد بالدفعتين الأولى والثانية المسلمة للمزارعين وبنسبة 100%، منوهاً إلى أن الهطولات المطرية كانت قليلة وضعيفة هذا العام في تدمر مقارنة مع العام الماضي، وأنه يتم الاعتماد على مياه الآبار الجوفية في ري محاصيل القمح.
وأما بالنسبة لمحصول الشعير قال الأسعد: بلغت المساحة المزروعة بالشعير المروي في تدمر حوالي 140هكتاراً،كاشفاً عن تم البدء هذا الموسم بتجربة زراعة محاصيل شتوية من فول وحمص، حيث تم زراعة حوالي 100 دونم فول ونحو 40 دونم حمص عند أكثر من فلاح، وذلك بهدف التوسع الأفقي بزارعة المحاصيل الزراعية والتأكد من مدى إنتاجيتها لتطويرها وتوسيعها مستقبلاً في حال كان إنتاجها جيداً.