سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحول حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى جحيم
الأرض المحتلة – تقارير
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة المحاصر واستهدفت جنوده وآلياته موقعة فيها إصابات محققة.
وذكرت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا قوة صهيونية متحصنة بأحد المنازل وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب، كما استهدفوا 4 دبابات وجرافتين للعدو الصهيوني بقذائف “الياسين 105” في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كذلك استهدفت المقاومة تجمعاً للعدو في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس بقذائف الهاون.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 13 مجزرة في غزة، راح ضحيتها 124 شهيداً و210 جرحى، مشيرةً إلى أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 150 على القطاع ارتفع إلى 30534 شهيداً و71920 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، نتيجة منع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وبينت أن قوات الاحتلال دمرت البنى التحتية لمستشفيات مدينة خان يونس جنوب القطاع ومستشفيات شمال غزة، لافتةً إلى أن الوضع الصحي كارثي للغاية ولا يمكن وصفه، ويزداد سوءاً وانهياراً نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة، كما أكدت أن الاحتلال تعمد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، حيث تم تسجيل مليون إصابة بالأمراض المعدية التي لا تتوفر الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاجها.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري في رام الله وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لاستشهاد طفل 16 عاماً، كما اعتقلت 7 فلسطينيين.
كذلك داهمت قوات الاحتلال أحياء في مدينة طوباس ونشرت قناصتها على أسطح عدة أبنية واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص، ما أسفر عن إصابة شاب فيما اعتقلت 3 آخرين.
جاء ذلك في وقت اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وبلدة دورا جنوبها وبلدات تقوع ودار صلاح في بيت لحم وحبلة في قلقيلية، واعتقلت 27 فلسطينياً.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى جحيم لا يطاق من خلال القيود التي فرضتها على حركتهم ولقمة عيشهم، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى تفجيرالأوضاع.
وأوضحت في بيان أن الاحتلال يفرض حصاراً ظالماً على الضفة، وينفذ عمليات اقتحام واسعة تخلف شهداء واعتقالات وتدميراً في البنية التحتية، إضافة لإغلاقه الطرق وتكثيفه الحواجز بالتزامن مع تصعيد ميليشيات المستوطنين الإرهابية اعتداءاتها على الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم.
وشدّدت على أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى الحماية الدولية في هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى كمقدمة لا بد منها لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير على أرض وطنه بعيدا عن الاحتلال ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي.