القادري من القنيطرة: آن الآون للتخلي عن التنظير والرتابة بالعمل النقابي
القنيطرة – محمد غالب حسين
أكّد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أنه قد آن الآوان للابتعاد عن النمطية والروتين والرتابة في العمل النقابي، والتخلي عن التنظير والعمل المكتبي، مشيراً إلى أهمية الانغماس مع العمال في مصانعهم ومؤسساتهم ومواقع عملهم، مطالباً خلال أعمال المؤتمر السنوي لاتحاد نقابات عمال القنيطرة الحكومة بالبحث عن بدائل لتشغيل شركات ومعامل القطاع العام.
وتركزت مداخلات أعضاء المؤتمر على أهمية قيام القطاع العام بتنفيذ مشاريع استثمارية بالمحافظة، ورفع قيمة الطبابة العمالية، وتبديل شركة الضمان الصحي المتعاقد معها، والعمل بالقانون الخاص بإبرام العقود التي لا تزيد قيمتها عن (500) مليون ليرة للقطاع العام دون اللجوء للمناقصة، وإحداث سوق هال بالمحافظة، وتأمين الكهرباء لكسّارات جباتا الخشب التابعة للشركة العامة للطرق والجسور، وفتح جبهات عمل جديدة لشركات القطاع العام، ورفع قيمة الاشتراكات بصندوق المساعدة الاجتماعية، وتثبيت العاملين بعقود سنوية، وزيادة قيمة اللباس العمالي والوجبة الغذائية، وفتح نافذة لتسليم اللباس العمالي على أرض المحافظة خدمة للعمال الذين يذهبون لدمشق عدة مرات لاستلامه، أو منح العمال إيصالاً مالياً بقيمته ليصرفه من صالات السورية للتجارة، وتحسين المستوى المعيشي وزيادة الرواتب والأجور للعاملين بالدولة، وضرورة تسليم السكن العمالي على الوضع الحالي، وصيانة الاليات وزيادة اعتمادات إصلاحها، وإعادة مركز إصدار إجازات السوق إلى أرض المحافظة، ومعالجة نقص الكوادر التعليمية والحراس والمستخدمين بمديرية تربية القنيطرة، وصيانة الصرافات الآلية لللمصرفين: التجاري والعقاري.
المحافظ المهندس معتز أبو النصر جمران أكد أنه من حق العامل أن يطالب بالخدمات وطرح قضاياه المهنية والخدمية وما يراه ضرورياً، ولكن دون أن ننسى أننا نعاني من حصار جائر منذ عام 2011م، وهذا الأمر ليس للتبرير، ولكنه أمر واقع، والحكومة تقدم الخدمات الأساسية التي لم تنقطع ابداً خلال الأزمة وضمن الأمكانات المتوفرة، ويجب أن تكون المطالب منطقية، وللحكومة القدرة على توفيرها.
وأثنى المحافظ على الجرأة في الطروحات، متمنياً تسليط الضوء على مواقع الخلل لمتابعتها ومعالجة السلبيات.