رغم انخفاض إنتاج سهل عكار منتجاته متوفرة في الأسواق
طرطوس- دارين حسن
انخفض الإنتاج في سهل عكار إلى مئتي طن يومياً من المحاصيل الزرعية بعد أن كان إنتاجه نحو ألف طن، وذلك إثر ما سبّبته العاصفة الجوية التي ضربت المنطقة بداية العام الحالي.
ورغم خسارة المزارعين فإن جميع المنتجات متوفرة بالأسواق ولكن بأسعار منخفضة، إذ يوضح رئيس لجنة تجار سوق هال طرطوس محمد حمود أن سبب انخفاض سعر البندورة في الفترة الحالية كونها في ذروة الإنتاج، وسيبقى سعرها يتراوح بين خمسة إلى ستة آلاف ليرة بعد أن وصل إلى ١١ ألفاً، حتى شهر حزيران الذي سيشهد إنتاجاً فوق الممتاز، وذلك أيضاً بسبب قلة السيولة وضعف المقدرة الشرائية، وكون المادة غير مناسبة للتخزين لفترات طويلة، إذ أنها تخزن لأيام فقط ثم يتمّ استجرارها داخل المحافظة وخارجها، مشيراً إلى أن جميع المنتجات في السهل تأثر سعرها ارتفاعاً أو انخفاضاً حسب العرض والطلب من محاصيل رئيسية، كالبندورة والخيار والباذنجان والفليفلة، فإنتاجها كان ضخماً قبل الكارثة التي حسنت الأسواق والأسعار بسعر أعلى للمزارع بينما كان التأثير سلباً على المستهلك بشكل أكبر.
وحول المنتجات التي يتمّ استجرارها من خارج المحافظة، لفت حمود إلى استجرار نحو٨٠% من تفاح حمص ودرعا والغوطة، كما يستجرّ الجزر والملفوف والزهرة بشكل يومي من حمص ودمشق، والموز بكميات قليلة بعد أن أصبحت طرطوس منتجة للموز، مشيراً إلى الاكتفاء الذاتي من الموز، إذ يوزع على كافة محافظات القطر، معتبراً أن إنتاجه خطوة جبارة للمزارعين كونه يصلح للتبريد كما أن المادة وفرت القطع الأجنبي.
وأكد حمود أن سهل عكار خزان سورية الرئيسي والمتتج الأول على مستوى القطر، وأن الكميات المنتجة من البندورة والباذنجان والخيار والفليفلة تصدّر إلى جميع محافظات القطر، وكذلك إلى العراق ولبنان، وبكميات قليلة من البندورة والحمضيات إلى أوروبا الشرقية.
أما الخضار فوضعها سليم، حسب حمود، الذي أكد على استجرار المنتجات يومياً من سهل عكار إلى سوق هال طرطوس بحدود ٧٥ طناً يومياً، مبيناً أن حاجة السوق المحلية من منتجات السهل بحدود 20% والباقي يحمل مباشرة من أراضي المزارعين إلى مراكز تجميع الخضار في جنوب السهل تحديداً وفي بعض المناطق ومنها إلى المحافظات، الأمر الذي انعكس إيجاباً على المزارعين بالتقليل من الوقت والجهد وأجور النقل المرتفعة.