أخبارصحيفة البعث

ملاحظات مشروعة لصحفيي طرطوس في مؤتمرهم السنوي

طرطوس- محمد محمود

تساءل صحفيو طرطوس أثناء مؤتمرهم السنوي الذي عقد صباح اليوم الثلاثاء ٥ آذار في مبنى فرع الحزب بطرطوس، عن الواقع الذي ينتظر الإعلام في سورية، ودور الصحافة خاصة مع قرب صدور قانون الإعلام الجديد، مطالبين بتوضيح مجموعة من النقاط والبنود والمكاسب التي لاحظوا غيابها عن القانون الجديد و منها: مدة الإجابة عن التساؤلات الصحفية المحددة بسبعة أيام، فهذه المدة قد تكون مقبولة بالنسبة للقضايا غير الساخنة، لكن هناك قضايا مستعجلة وفورية تتطلب الإجابة العاجلة.  كذلك غاب عن مسودة القانون الجديد بند حماية مصدر المعلومة للصحفيين، ولم يتطرق المشروع لحث الجهات والمؤسسات المعنية على تسهيل مهمة الصحفي، وإمكانية أن ينيب عنه وكيلاً في الادعاءات الكيدية، وهذه المادة ألغيت أيضاً. كما تم إلغاء مادة عدم جواز تفتيش الإعلامي أو تفتيش مكتبه إلا بعد إبلاغ اتحاد الصحفيين، ومحاسبته وفقاً لقانون الإعلام، وغيرها من النقاط الهامة.

وطالب الصحفيون بجلسات عمل، وإجراء لقاءات مع مجلس الشعب، واللجان الخاصة بهذا المشروع من أجل المقترحات التي يطرحها الصحفيون في مؤتمراتهم على مستوى المحافظات.

وناقش صحفيو طرطوس مجموعة من النقاط الأخرى، أبرزها طبيعة العمل، والمبالغ الهزيلة الممنوحة للصحفي في صندوق الصحة والتقاعد، متسائلين عن التجاهل المستمر لمطالبهم من الحكومة، و معتبرين أن البعض لا يريد للإعلام أن يأخذ دوره. كما تحدث الصحفيون عن المركزية الشديدة التي تحكم عمل بعض المكاتب، وطالب البعض بعودة الصحافة الورقية، ورفع سن التقاعد للصحفي، وزيادة الدورات لتدريب وتأهيل صحفيي المحافظات، ودورات حول الذكاء الاصطناعي والإعلام الحديث.

من جانبه شارك موسى عبد النور، رئيس اتحاد الصحفيين، ما طرحه صحفيو طرطوس حول التعديلات المطلوبة الخاصة بقانون الإعلام الجديد، معتبراً أن القانون بشكله الحالي تراجع خطير في البيئة التشريعية لحماية الإعلام.

ومؤكداً أن الاتحاد رفع مذكرة لمجلس الشعب، واللجنة المعنية بمشروع القانون لإثارة القضايا المطروحة، متحدثاً في الوقت نفسه عن بعض المكاسب في القانون. ورد عبد النور على باقي التساؤلات، معتبراً أن طبيعة العمل “مسلسل مكسيكي طويل” نرى أننا في آخر حلقاته، وسيجني الصحفيون ثماره قريباً، في حين ما تزال بعض القضايا الأخرى حبيسة الأدراج مثل مرسوم رفع حصة صندوق التقاعد، والوصفات الصحية، وهي بالفعل ذات أرقام مخجلة، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيشهد تحسناً ملحوظاً بعد البدء بعدد من الاستثمارات الخاصة بالاتحاد.

واستعرضت عائدة ديوب، رئيسة فرع الاتحاد في طرطوس، النشاطات والأعمال التي نفذها الفرع عبر عام مضى، مؤكدةً التواصل مع كافة الصحفيين، والقيام بكل الجهود لمساندة الزملاء في المحافظة في أداء مهامهم وأعمالهم.

في المقابل أبدى محافظ طرطوس، فراس الحامد، تجاوبه مع كل القضايا المطروحة من قبل الصحفيين في الشأن الخدمي، مؤكداً أن الباب مفتوح أمام جميع الإعلاميين للحصول على معلومات دقيقة، لكن في المقابل هناك بعض الزيارات لبعض الوزراء تكون ضمن وقت ضيق يصعب دعوة الإعلاميين إليها، مضيفاً أن المحافظة تتابع باستمرار كل ما ينشر من قبل الصحفيين في المحافظة وتعمل على متابعته وعلاجه.

وتحدث أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي، د.محمد حبيب حسين، عن صبر الصحفيين وتحملهم للواقع، وإصرارهم على المضي قدماً كما باقي الفئات العاملة مع وجنود الجيش العربي السوري التي كانت ولا تزال سراً من أسرار انتصار هذا البلد الذي صمد وسيقطف ثمار صبره في السنوات القادمة.