“الصحة” تشهر الرابطة السورية للتروية القلبية لتطوير المهنة ودعمها
دمشق- حياة عيسى
تسعى وزارة الصحة لتُحسن أداء مؤسساتها الصحية ورفع مستوى تطلعاتها للمتابعة في مرحلة البناء، سواء بناء منشآت صحية أو كوادر قادرة على رفع المستوى الصحي لتقديم الخدمات الطبية المتطورة، وهنا اتجهت أنظار الوزارة نحو التأكيد على محورين رئيسيين، الأول يتمثل بالتشاركية الفعَّالة، والثاني توطيد مبدأ تلازم العلم والممارسة والبحث العلمي الذي يشكّل الأساس الناجح للارتقاء بالمهنة، وتوسيع آفاقها، لذلك تمّ إشهار “جمعية الرابطة السورية للتروية القلبية” للتأكيد على تقديم الدعم لكل ما يسهم بتطوير المهنة.
وزير الصحة الدكتور حسن غباش بيّن ضرورة تعزيز معرفة العلوم الطبية ومؤازرة المبادرات المجتمعية، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، ولاسيما عندما تكون الأمراض قلبية وفي صدارة أسباب الوفيات بجميع أنحاء العالم، مشيراً إلى عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عددها عن أيٍّ من أسباب الوفيات الأخرى، وأغلبية أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أشار غباش إلى الخدمات القلبية المقدّمة في مشافي وزارة الصحة ومشافي الهيئات المستقلة التابعة لها في العام 2023، إذ بلغ عددها ما يقارب الـ800 ألف خدمة متنوعة مجانية وشبه مجانية، من تشخيصٍ وعلاج رَغم العقوبات المفروضة التي طالت القطاع والأدوية والتجهيزات الطبية وما يلزمها من قطع تبديلية، لذلك لابدّ من التعاون المشترك والدعم المتبادل بين الجهود الحكومية والمبادرات المجتمعية، والتي أثمرت مؤخراً عن افتتاح قسم القثطرة وجراحة القلب وقسم الطبقي المحوري في مشفى النبك بريف دمشق في نهاية العام 2023.
من جهته الدكتور بشار عزت رئيس مجلس إدارة الرابطة السورية للتروية القلبية بيّن أهمية إشهار الرابطة بهدف تطوير خدمات التروية القلبية ووضع المعايير المناسبة لعمل خبراء التروية القلبية في المشافي الحكومية والخاصة، ولاسيما بعد أن تمّ العمل على إقرار التوصيف الوظيفي لخبراء التروية القلبية في وزارة الصحة والمساهمة في تطوير المهنة علمياً وعملياً، إضافة إلى وضع أسس البرامج التي يمكن الاعتراف بها لتدريب خبراء التروية القلبية ودعم البرامج التدريبية، وإقامة دورات عملية ومؤتمرات وندوات والمشاركة في المؤتمرات المتخصّصة بجراحة القلب، بالتزامن مع تطوير تلك الخدمة وتأهيل خبراء اختصاصيين ذوي كفاءة مهنية وعلمية عالية وفق المعايير العالمية.
كما أشار عزت إلى تطلّع خبراء التروية القلبية في سورية لأن تكون لهم هويتهم الخاصة وإلى تعريف السوريين بهذه المهنة السامية، كما يتطلّعون إلى الارتقاء باختصاص التروية القلبية لتقديم أفضل ما يحتاجه المرضى.