روسيا تحذّر السفيرة الأمريكية من مغبّة التدخّل بشؤونها الداخلية
استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الأمريكية لدى موسكو لين تريسي وسلمتها مذكرة تطالبها بوقف أي مساعدة لعدة منظمات أمريكية مصنفة أنها غير مرغوب فيها في روسيا، مؤكدة أن “محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية سيتم قمعها بقسوة”.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها نشره موقع روسيا اليوم: إن المذكرة التي تم تسليمها للسفيرة الأمريكية تضمنت أسماء منظمات “المجالس الأمريكية للتعليم الدولي” و”الآفاق الثقافية” و”معهد التعليم الدولي” والتي تنفذ بدعم من سفارة واشنطن في موسكو برامج ومشاريع مناهضة لروسيا، وتهدف إلى تجنيد “عملاء النفوذ” تحت ستار التبادل التعليمي والثقافي.
وشددت الخارجية الروسية للسفيرة تريسي على أن “محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية سيتم قمعها بقسوة.. بما في ذلك طرد موظفي السفارة الأمريكية المتورطين في ذلك باعتبارهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم”.
وقال زارودنيتسكي في مقال: إن “الغرب لا يريد كبح روسيا فحسب بل القضاء على الدولة الروسية بشكلها الحالي”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن امتلاك روسيا أسلحة نووية هو وحده الذي يحول دون تصاعد الصراع في أوكرانيا إلى مجابهة مباشرة مع حلف الناتو.
من جهته أكد أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن أخطار وتهديدات زعزعة الأمن السياسي والاجتماعي في منطقة شمال القوقاز الروسية لا تزال مرتفعة جداً، ويتطلب الأمر اتخاذ تدابير إضافية لإحباط محاولات البلدان غير الصديقة لتقويض الاستقرار فيها.
وقال باتروشيف: “تم منع انتشار الإرهاب في مناطق أخرى من روسيا بفضل تنفيذ تدابير عملية لتطوير منظومة التصدي للإرهاب على مستوى الدولة ككل”، مشيراً إلى أن تنسيق العمل بين هيئات السلطة الاتحادية والإقليمية والسكان يضمن الاستقرار في المنطقة.
من جهة ثانية أشار باتروشيف إلى أنه يجري العمل على سيناريو المواجهة المسلحة مع روسيا في مناورات قوات الناتو المشتركة في أوروبا، معتبراً أنه من خلال تقديمه مساعدات عسكرية واسعة النطاق لنظام كييف فالغرب يشارك فعلياً في الصراع المسلح.
إلى ذلك أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها وضعت أكثر من 700 من المرتزقة الأجانب الذين قاتلوا ويقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية على قائمة المطلوبين وصدرت أحكام غيابية باعتقالهم.
وقالت اللجنة في بيان: “على أساس الأدلة المتوافرة تم اتخاذ قرارات بملاحقة مواطنين من هولندا ونيوزيلندا والنرويج وبولندا ورومانيا كمتهمين بموجب القانون الجنائي الروسي بتهمة (الارتزاق)، وبشكل إجمالي تم وضع 700 أجنبي على قائمة المطلوبين في هذه المرحلة، وصدرت مذكرات اعتقال غيابية بحق البعض منهم”.
من جهةٍ أخرى أكد المرشح الرئاسي السلوفاكي ميلان ناهليك أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يقود حرباً بالوكالة في أوكرانيا ضد روسيا، معتبراً أن ذلك ستكون له تداعيات مدمرة على سلوفاكيا، الأمر الذي يتطلب انسحابها من الحلف والتحول إلى دولة محايدة.
وفي حديث لوكالة الأنباء السلوفاكية قال ناهليك: “إن أوكرانيا تنتمي إلى قائمة الدول الأكثر فساداً بالعالم، ومعايير الديمقراطية فيها ضعيفة جداً ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التفكير بضمها إلى الاتحاد الأوروبي”.
على الصعيد الميداني أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على 820 جندياً أوكرانياً خلال اليوم الماضي.
وفي محور دونيتسك.. دمرت القوات الروسية 3 دبابات ومعدات أخرى إضافة إلى 4 مستودعات ذخيرة، وفي محور خيرسون.. دمرت القوات الروسية دبابتين ومركبتين ومدفع “إم 777” أمريكي الصنع إضافة إلى محطة “أنكلاف بي” للحرب الإلكترونية ومستودع ذخيرة.
أما في محاور جنوب دونيتسك وكوبيانسك وأفدييفكا.. فقد تصدت القوات الروسية بنجاح لهجمات القوات الأوكرانية.
وأشارت الوزارة إلى أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 123 طائرة أوكرانية بدون طيار و6 صواريخ من طراز “هيمارس” وقنبلة جوية موجهة من طراز “هامر” فرنسية الصنع.