عناوين عديدة في الدوري الممتاز والتعويض يزداد صعوبة
ناصر النجار
الأسبوع الخامس من إياب الدوري الكروي الممتاز سيشكّل نقطة انعطاف لكلّ الفرق، وخاصة تلك التي تنافس على القمة أو تلك التي تهرّب من المؤخرة.
في العنوان الأول فإن الفرص باتت ضيّقة أمام المنافسين، فمع مباريات الغد يكون الدوري قد أنهى ثلاثة أرباع مبارياته ولم يبق منه إلا ست مراحل، أي بالحساب النقطي ثماني عشرة نقطة، وهذا يؤكد أن الخاسرين في جولة الغد لن يكون لهم موقع في القمة، وأن المهدّدين بالهبوط سيغرقون أكثر من ذي قبل لأن الفوارق التي قد تحدثها مباريات هذا الأسبوع غير قابلة للتعويض، خاصة وأن المباريات باتت متفاوتة بالشدة والمستوى وقوة الخصوم.
أكثر الفرق سعادة وراحة هو فريق الفتوة بفضل الفارق النقطي الكبير الذي يفصله عن أقرب مطارديه والبالغ سبع نقاط، لذلك فإن التعويل على خسارة الفتوة لعدة مباريات ضرب من المستحيل حتى ينال حطين أو تشرين لقب الدوري، فالحسابات في هذا المجال صعبة لأن المطلوب أن يخسر الفتوة مبارياته القوية مع تشرين وجبلة وربما مع الجيش والوحدة على اعتبار أن الأخير مهدّد بالهبوط، ويجب أن يقابلها انتصارات متتالية للفرق المطاردة، وهذا الأمر قد يكون صعباً، خاصة وأن حطين وتشرين سيلعبان مباريات صعبة، منها التي تجمعهما معاً ومع الجار جبلة، ناهيك عن بقية المباريات الأخرى، ومع ذلك يجب عدم التسليم بواقع الأمر والتمسّك بالآمال لتبقى المباريات مثيرة وتنافسية على أعلى مستوى وحتى لا يساور البعض الشكّ في النتائج.
والكلام نفسه ينطبق على الفرق الهاربة من الهبوط مع اختلاف بسيط في الحسابات لكون المواقع قريبة وفارق النقاط ليس شاسعاً، المرحلة القادمة إن تعثرت كل الفرق انتقل الهم أسبوعاً آخر والمنافسة ستبقى على ما هي عليه، ولكن لو افترضنا أن الحرية فاز وخسر الساحل والوحدة، فإن المنافسة ستصبح أكثر حرارة لأن الفارق بين هذه الفرق سيتقلص إلى نقطة!.
في الحديث عن مباريات المهدّدين بالهبوط نجد أن الأقرب لتحقيق نتيجة طيبة هو الوحدة بلقائه مع الطليعة، والأصعب ستكون مباراة الساحل مع حطين، ومباراة الحرية مع الجيش متوازنة وكل الاحتمالات واردة فيها، وإذا فاز الوحدة وتعثر الحرية والساحل، فإننا نعتقد أن المواقف ستكون صعبة على الحرية والساحل مع قناعتنا أنهما سيتمسكان بالأمل حتى النهاية.
بالمحصلة العامة مهما تكن نتائج الغد فالمطلوب من الفرق وجماهيرها المزيد من الانضباط والتحلي بالروح الرياضية وتقبل الخسارة مثل تقبل الفوز، فخسارة مباراة يجب ألا تلحقها خسائر أخرى تجرّ عقوبات انضباطية وغرامات مالية، والمهمّ أن نعي مفهوم الخسارة وأن نبحث عن أسبابها الحقيقية.