100 صفقة أسلحة لـ”إسرائيل” دعماً لمذابح غزة
تقرير إخباري
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في السادس من شهر آذار الحالي، أن إدارة جو بايدن وافقت سراً على أكثر من 100 صفقة عسكرية أجنبية منفصلة لـ”إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول لدعم القتل الجماعي للفلسطينيين في غزة. ومن غير الواضح عدد المبيعات التي تموّلها الولايات المتحدة، ولكن يمكن أن يكون الكثير منها، حيث تتلقّى “إسرائيل” 3.3 مليارات دولار من التمويل العسكري الأجنبي السنوي، وهو شكل من أشكال المساعدات العسكرية الأمريكية التي تمنح الحكومات الأجنبية المال لشراء أسلحة أمريكية.
تم الإعلان عن عمليتي بيع فقط، واحدة بقيمة 106 ملايين دولار من ذخيرة الدبابات عيار 120 ملم والأخرى بقيمة 147.5 مليون دولار من المكوّنات اللازمة لصنع قذائف مدفعية عيار 155 ملم. وقد تلقّت إدارة بايدن انتقاداتٍ بسبب تلك الصفقات لأنها تجاوزت الكونغرس للدفع بها في أسرع وقت ممكن.
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة: لم يكن هناك نقاش عام بشأن الصفقات المائة الأخرى لأن قيمة الدولار انخفضت إلى ما دون الحدّ المطلوب لإبلاغ الكونغرس. وبالنظر إلى العدد الهائل من مبيعات الأسلحة في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن، من الواضح أن جعلها منخفضة القيمة كان محاولة لإبقاء عمليات نقل الأسلحة بعيدة عن أعين الجمهور، حيث يخضع الرئيس بايدن لتدقيق متزايد لدعمه حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد سكان غزة.
وقال تقرير “واشنطن بوست”: إن المسؤولين الأمريكيين أخبروا الكونغرس خلال مؤتمر صحفي سري أن مئات المبيعات تضمّنت آلاف الذخائر الموجّهة بدقة، والقنابل ذات القطر الصغير، وقنابل للتحصينات الخارقة، والأسلحة الصغيرة، وأنواعاً أخرى من “المساعدات الفتاكة”.
العدد الدقيق للقنابل والأنواع الأخرى من المعدات التي سلّمتها الولايات المتحدة لـ”إسرائيل” منذ ذلك الحين ليس واضحاً. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في الأول من كانون الأول أن الولايات المتحدة زوّدت “إسرائيل” بـ57.000 قذيفة مدفعية و15.000 قنبلة، بما في ذلك القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات، لكن من المرجّح أن يكون هذا الرقم أعلى بكثير منذ نشر التقرير قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
ويأتي هذا الكشف من صحيفة “واشنطن بوست” في الوقت الذي تدّعي فيه إدارة بايدن أنها تضغط على “إسرائيل” للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، حيث يتضوّر الأطفال جوعاً وهناك مجاعة كبرى على وشك الحدوث. لكن الولايات المتحدة لا تمارس أيّاً من نفوذها على “إسرائيل” لأنها تواصل تقديم المساعدات العسكرية غير المشروطة لعملياتها العسكرية وحملة التجويع.
لقد قُتل أكثر من 30 ألف فلسطيني وجُرح أكثر من 71 ألفاً في غزة منذ 7 تشرين الأول، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، التي تقول: إن حوالي 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال. وعلى الرغم من المعدل الضخم للضحايا المدنيين، إلا أن الولايات المتحدة تتطلع إلى منح “إسرائيل” 14 مليار دولار أخرى كمساعدات عسكرية، بالإضافة إلى 3.8 مليارات دولار تتلقاها كل عام.
عناية ناصر