الفتوة يقترب من حسم لقب الدوري الممتاز لكرة القدم
ناصر النجار
ابتعد فريق الفتوة بصدارة الدوري الكروي الممتاز في ختام جولته السادسة عشرة، عندما حقّق الفوز على ضيفه تشرين بهدفين مقابل هدف واحد، فوسّع الفارق الذي يفصله عن ملاحقه حطين إلى عشر نقاط وعن تشرين وجبلة إلى إحدى عشرة نقطة، وبات أقرب من أي وقت مضى لنيل اللقب الثاني على التوالي والرابع في تاريخه، وحاول تشرين مجاراة الفتوة في الكثير من أوقات المباراة لكن الظروف لم تسمح له بذلك، وكان الفتوة أكثر توازناً وخبرة، لكن المراقبين أكدوا أن الحالة التي لم يحتسبها الحكم ركلة جزاء لتشرين كانت صحيحة، ولو سُجّلت فربما كان للمباراة نتيجة أخرى، خاصة وأن النتيجة كانت سلبية بين الفريقين عند حدوث هذه الحالة.
وجاءت مباريات هذه المرحلة لتقدّم خدمات جليلة للفتوة، فخسرت كل الفرق التي تطارده مبارياتها، وبالتالي صارت المنافسة على اللقب منها شبه مستحيلة، فحطين خسر بشكل مفاجئ أمام الساحل المهدّد بالهبوط 2/3، وجبلة تعادل على أرضه سلباً أمام ضيفه الوثبة، وجاءت خسارة تشرين لتؤكد أن هذه الفرق خسرت رهانها على اللقب بنسبة كبيرة، وأن الفتوة يسير بثقة نحو اللقب، وفي الحسابات النظرية فإن الفتوة لا يحتاج أكثر من ثماني نقاط من أصل باقي النقاط المتبقية له في الدوري والبالغة ثماني عشرة نقطة ليتوج باللقب، وهذا أمر ممكن الحدوث لأن الفرق الأخرى لن تفوز بكامل مبارياتها الست المقبلة.
وعلى صعيد آخر فقد ابتعد الحرية عن مراتب الأمان واستقر في المركز الأخير وحيداً بعد أن خسر مباراته على أرضه أمام الجيش، بينما فاز شريكاه في الهبوط وتحسّن رصيدهما النقطي، فبات الحرية وحيداً في المؤخرة، فالساحل حقق فوزاً كبيراً ومفاجئاً على مستضيفه حطين بثلاثة أهداف لهدفين، وفاز الوحدة أمام جمهوره على ضيفه الطليعة بثلاثة أهداف نظيفة، وبات الصراع بينهما كبيراً وقوياً على الهروب من الهبوط، وإذا كان مقدراً للحرية أن يهبط فإن أحد هذين الفريقين سيرافقه في الهبوط، وربما كانت المباراة القادمة بين الساحل والوحدة في طرطوس العلامة الفارقة في رسم شكل جديد للهبوط.
الفرق الآمنة التي تحتلّ مراكز الوسط تحاول الوصول إلى مواقع أفضل من خلال تبادل مراكزها أسبوعاً بعد آخر، ومباريات هذا الأسبوع ابتسمت للجيش الذي حقّق فوزاً جيداً خارج أرضه على الحرية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتعادل الكرامة مع أهلي حلب بهدفين لمثلهما، كما استطاع الوثبة أن يكسب نقطة ثمينة من جبلة بالتعادل السلبي.