ارتفاع حصيلة حملات الاعتقال في الضّفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 7510 معتقلين
الأرض المحتلة – تقارير
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة المحاصر، وخاضت معها معارك ضارية على جميع المحاور، وكبّدتها خسائر كبيرة في صفوف جنودها وآلياتها.
وأعلنت المقاومة عن تفجير منزل جرى تفخيخه مسبقاً، في قوة إسرائيلية راجلة في بني سهيلا بخان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيرةً إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وأوضحت، أنّ العملية تخللها الاشتباك مع قوةٍ أخرى، داخل نفق وتحقيق إصابات، ما أدّى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
كذلك، تخلل عملية بني سهيلا في خان يونس، قتل جندي إسرائيلي من سلاح الهندسة، بطلق ناري في رأسه.
وأشارت المقاومة إلى إسقاط طائرة مسيرة يستخدمها جيش الاحتلال في مهام استخباراتية، شمالي شرقي البريج وسط القطاع.
وفي محور التقدم، غربي خان يونس، قصفت المقاومة جنود وآليات الاحتلال، بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل، كما استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذائف “R.P.G”.
من جانبه إعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط برتبة رائد في القوات الخاصة في صفوف قواته المتوغّلة في القطاع، وبذلك يرتفع إلى 589 ضابطاً وجندياً قتلوا، منذ بداية عدوانه على غزة، بينهم 247 قتيلاً في المعارك البرية.
إلى ذلك أكّدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أنّ “الجوع منتشر في كل مكان في قطاع غزة”، مشيرةً إلى أنّ الوضع في الشمال مأساوي، حيث تُمنع المساعدات البرية على الرغم من النداءات المتكررة، مؤكدةً أنّ “شهر رمضان اقترب، وعدد الضحايا ما زال يواصل صعوده، مشدّدةً على أنّ السماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع والوقف الفوري لإطلاق النار ضروريان لإنقاذ الأرواح”.
في سياق متصل، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 8 مجازر في قطاع غزة المنكوب، راح ضحيتها 85 شهيداً و130 جريحاً، مبينةً أن الاحتلال يواصل عدوانه بأشكال متعدّدة ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، ما أدّى إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 31045 شهيداً و72654 جريحاً، لافتةً إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأفادت بوصول جثامين أكثر من 37 شهيداً، و118 جريحاً إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة قصف الاحتلال مناطق متفرقة وسط القطاع خلال الساعات الماضية.
وكان استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، ظهر اليوم في قصف طيران الاحتلال عدداً من المنازل في مخيم النصيرات وسط غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص عليهم، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بدو شمال غرب مدينة القدس المحتلة ومخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وقامت بتفتيش المنازل، واعتقلت سبعة فلسطينيين.
من جانبه أعلن نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع حصيلة حملات الاعتقال في الضّفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 7510 معتقلين.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن تمرد الاحتلال الإسرائيلي على القانون الدولي، وإمعانه في ارتكاب المزيد من الانتهاكات الجسيمة للقوانين الدولية، يعكس عقليته الاستعمارية والانتقامية والعنصرية.
وقالت في بيان: “إن (إسرائيل) تتعمد عدم الالتزام بالقرارات والمطالبات والمناشدات الدولية لحماية المدنيين، وترفض تطبيق إجراءات محكمة العدل الدولية عن سبق إصرار”، مطالبة بفرض عقوبات دولية رادعة على “إسرائيل” لإجبارها على الانصياع للقانون الدولي وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم.
من جهة أخرى، أدانت خارجية السلطة شروع حكومة الاحتلال بإقامة بؤرة استيطانية في عين الساكوت بالأغوار الشمالية بالضفة، معتبرة أن ذلك إمعان إسرائيلي في السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية وتخصيصها لتعميق وتوسيع الاستيطان.