صحيفة البعثمحافظات

مع دخول رمضان.. الغلاء يضرب حركة الأسواق

درعا – دعاء الرفاعي

مع دخول شهر رمضان تعود ظاهرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في أسواق مدينة درعا للظهور مجدداً في ظل اتهامات بغياب الرقابة التموينية على الأسواق المحلية، واضطرار المواطن لشراء هذه المواد بأسعار مضاعفة.

وأكد تجار التقتهم” البعث” وجود تراجع كبير في حركة التجارة قبيل شهر رمضان على غير العادة التي كانت تنشط بها الحركة في الأعوام الماضية، واليوم وبعد دخول شهر رمضان لم يختلف الوضع، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وعزا مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عادل صياصنة شلل حركة البيع هذا العام إلى تردي الظروف الاقتصادية في البلاد بشكل عام، بالإضافة لرفع أسعار المحروقات مما تسبب بضرر على المواطن والتاجر على حد سواء وأدى إلى هذا الركود في حركة الأسواق، كما أن أجور نقل البضائع أصبحت باهظة جداً وتحسب على ليتر المازوت بالسعر الحر وهو مايترتب عليه زيادة تكاليف نقل وشحن المواد الغذائية والاستهلاكية.

وحول أسعار بعض المواد بين صياصنة أن الجولات الرقابية استنفرت منذ بداية الأسبوع في محاولة منها لضبط الأسعار في الأسواق، لافتاً إلى أنه تم حتى الآن ومنذ ساعات الصباح تنظيم أكثر من 12 ضبطاً تموينياً بحق تجار المفرق والجملة في سوق الخضار والفواكه وكذلك محال بيع المواد الغذائية، مؤكداً أن سعر طبق البيض في أسواق مدينة درعا وصل اليوم إلى 70 ألف ليرة ووصلت شرحات الدجاج إلى 70 ألف ليرة، وأما كيلو لحم الخروف وصل إلى 260 ألف ليرة سورية، وكيلو الأرز إلى 33 ألفاً حسب نوعه وأرز الكبسة بـ 38 ألف َوالبرغل 18 ألف ليرة، وكيلو السكر بـ 15 ألف وليتر الزيت النباتي ما بين 27_31 ألف ليرة حسب نوعه، وبالنسبة للتمر الذي يعد طبقاً غنياً يرافق موائد رمضان فيتراوح ما بين 55 -175 ألف ليرة حسب جودته ،بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المعلبات والألبان والأجبان واختلاف تسعيرتها من محل إلى آخر وفق رغبة أصحابها، وتوقع صياصنة أن الأسعار ستنخفض في غضون الأيام القليلة المقبلة.

يشار إلى أن الخضار والفواكه لم تنج من الارتفاع أيضاً حيث وصل سعر كيلو الكوسا إلى 19 ألفاً والباذنجان إلى 17 ألفاً، والبقدونس إلى 8 آلاف، لافتاً إلى أن هذه المحاصيل التي تم طرحها في غير موسمها أدت إلى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني إلى جانب أن كثرة الطلب عليها مع أول أيام شهر رمضان المبارك لعدم وجود ثقافة مجتمعية.