أخبارصحيفة البعث

هجوم سيبراني أمريكي محتمل على نظام التصويت الانتخابي الروسي

موسكو-تقارير   

كشف جهاز المخابرات الخارجية الروسية اليوم معلومات تؤكد تخطيط الولايات المتحدة لشن هجمات إلكترونية على عملية فرز الأصوات بعد الانتخابات الرئاسية الروسية القادمة.

ونقلت وكالة نوفوستي عن الجهاز قوله في تقرير: “بمشاركة متخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات تخطط واشنطن لتنفيذ هجمات إلكترونية عن بعد على نظام التصويت الإلكتروني الروسي، ما يشوش على عملية فرز أصوات نسبة كبيرة من الناخبين الروس”.

وأضاف التقرير: “حسب المعلومات المتوافرة، كلفت إدارة جو بايدن المنظمات غير الحكومية الأميركية بمهمة تقليل نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية وتجاهلها من خلال التحريض ونشر الدعوات للمواطنين الروس عبر موارد الإنترنت التابعة للمعارضة”.

وفي سياق متصل أظهرت استطلاعات للرأي قبيل الانتخابات الرئاسية الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين يتجه للحصول على أكثر من 80 بالمئة من الأصوات، وسط توقعات بأن تبلغ نسبة مشاركة الناخبين حوالي 70 بالمئة.

ونقل موقع RT عن التقدير الانتخابي الذي يستند إلى عدد من استطلاعات الرأي أعدها مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام فتسيوم قوله: إن بوتين قد ينال 82 بالمئة من الأصوات، فيما من المحتمل أن تتوزع الأصوات بين المرشحين الآخرين على النحو التالي: نيكولاي خاريتونوف “الحزب الشيوعي الروسي” 6 بالمئة، فلاديسلاف دافانكوف “حزب الناس الجدد” 6 بالمئة، وليونيد سلوتسكي “الحزب الديمقراطي الليبرالي” 5 بالمئة.

وفي استطلاع أجرته مؤسسة الرأي العام أظهرت النتائج أن بوتين قد يحصل على 80 بالمئة من الأصوات، وخاريتونوف على 5.7 بالمئة وسلوتسكي 5.6 بالمئة ودافانكوف 4.6 بالمئة مع نسبة المشاركة المتوقعة 69.8 بالمئة.

وفي لوغانسك أعلنت يلينا كرافشينكو رئيسة لجنة الانتخابات في الجمهورية، أن عملية التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الروسية بدأت في أراضي هذه الجمهورية منذ صباح اليوم إلى الـ14 من آذار في مناطق معينة من الجمهورية باستخدام نماذج تصويت إضافية، حيث تم تجهيز 581 مركز اقتراع في الجمهورية، كما تم تزويد كل مركز بجميع الوسائل المادية والتقنية اللازمة وصناديق التصويت، منوهة بأنه تم اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان إمكانية الاقتراع للمعوقين وذوي القدرة المحدودة على الحركة وضعاف البصر.

وفي شأنٍ آخر أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن المساعي الأمريكية لاتهام روسيا بنية استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا هي مجرد مزاعم كاذبة تنشرها الصحف ووسائل الإعلام الغربية.

وقال بيسكوف: إن “الزعماء الغربيين يمارسون الخطاب النووي والتهديد به يومياً، وروسيا لا تريد المشاركة فيما يدعو إليه هذا الخطاب”، مشدداً على أن موسكو لا يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية إلا بما يخدم عقيدتها، وهي ليست بحاجة إليها لتحقيق الانتصار في أوكرانيا.

من جانب آخر، وصف بيسكوف خطة باريس المتمثلة في تشكيل تحالف من الدول المستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا بأنها خطيرة للغاية محذراً من عواقب ذلك.

وقال: إن “توسيع النقاش بشكل عام، ونشاط باريس بشكل خاص، في محاولات تشكيل تحالف من الدول التي تعلن استعدادها الافتراضي لإرسال قوات معينة إلى أوكرانيا ليس بالطبع سوى خط مباشر لتصعيد التوتر وهو خط خطير للغاية”، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تكون لهذا الخط “عواقب غير مرغوب فيها، ونحن نراقب ذلك عن كثب”.

وأوضح أن تصريحات البابا فرنسيس للإذاعة السويسرية تتفق في تفسيرها مع تأكيدات الرئيس الروسي بأن التفاوض هو المسار الأمثل للتوصل إلى حل للأزمة في أوكرانيا.

وعلى الصعيد الميداني أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من القضاء على 810 جنود أوكرانيين، ودمرت المزيد من المعدات العسكرية الغربية على مختلف محاور القتال خلال الساعات الماضية.

كما أفادت الوزارة في التقرير اليومي لسير العملية العسكرية الخاصة بأن الجيش الروسي صد 4 هجمات على محور كوبيانسك، أما على محور دونيتسك فسيطرت القوات الروسية على مواقع مهمة.

وعلى محور أفدييفكا، حسنت القوات الروسية وضعها على الخط الأمامي وصدت 11 هجوماً مضاداً، وشهد محور خيرسون سيطرة القوات الروسية على خطوط ومواقع جديدة.

وتم تدمير عدة مستودعات ذخيرة ميدانية ومستودع وقود، و7 نقاط تحكم بالطائرات المسيرة ونقطتي انتشار مؤقت للمرتزقة الأجانب، إضافة إلى إصابة قوات ومعدات عسكرية للقوات الأوكرانية في 142 منطقة.

وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 10 صواريخ من نوع هيمارس أمريكية الصنع، ودمرت 95 طائرة دون طيار أوكرانية على مدار الـ24 ساعة الماضية.