خيبة نتائج الدوري الممتاز تنتظر التعويض في الكأس
ناصر النجار
شهدت مباريات المرحلة الخامسة من إياب الدوري الكروي الممتاز ردود أفعال كثيرة خصوصاً من الفرق الخاسرة التي فقدت آمال المنافسة على اللقب، وقد كانت تمنّي النفس بالوصول إليه، ولكن نتائج هذه المرحلة أضعفت كل الآمال وقضت على كل طموح قادم، وباتت آمال هذه الفرق بالتعويض في مسابقة كأس الجمهورية لعلّ وعسى ألا تخرج بنهاية الموسم خالية الوفاض فتنال لقب الكأس، وكما نعلم فإن مباريات الدور ربع النهائي ستقام يوم الجمعة بعد القادم في فترة التوقف الدولي، حيث سيلعب منتخبنا مباراتين في نطاق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم مع ميانمار، واحدة في أرض الخصوم والمباراة الثانية في المملكة العربية السعودية.
الفرق التي يتيح لها كأس الجمهورية التعويض عن الدوري هي فرق حطين وتشرين إضافة لأهلي حلب والوثبة والوحدة، واليوم قد ينضم أحد فريقي الطليعة أو الهلال حيث يلعبان اليوم مباراة مؤجلة من الدور السابق، لكن القرعة ستتعب حطين الذي سيواجه فريق أهلي حلب وكلاهما متوثب لبلوغ النهائي، فالدور القادم سيخرج أحد الفريقين من السباق، أما تشرين فسيواجه شهبا ولعلها مباراة سهلة عليه نظراً للفوارق الكبيرة والواضحة بين الفريقين، وسيفرح أحد فريقي الوثبة أو الوحدة حيث اللقاء بينهما متوازن، أما المباراة الرابعة فستجمع الفتوة بطل الدوري مع أحد فريقي الطليعة والهلال، والفتوة يسعى في هذا الموسم للجمع بين لقبي الدوري والكأس ليكون الفريق الأفضل في هذا الموسم وقد جمع المجد من طرفيه.
وعودة إلى ردود الأفعال فإن جمهور حطين وضع اللوم على مدرّبه وفريقه ونالهم بالشتم والاتهام، وحسب المراقبين فإن الفريق أدى أسوأ مباراة له وكان من المفترض أن يدخلها بقوة ليحافظ على الفارق الذي يفصله عن الفتوة على أقل تقدير، لكنه بالخسارة وسّع الفارق فصار اللحاق بالفتوة أمر في غاية الصعوبة، خاصة وأن الفارق بلغ عشر نقاط.
وردود أفعال جمهور تشرين كانت باتجاه الحكم الذي حمّلته مسؤولية حرمان فريقها من ركلة جزاء واضحة أقرّ صحتها مقيمو الحكام، وهذه الحالة حدثت عندما كانت النتيجة سلبية بين الفريقين، ولو احتسبت وسجلت ربما كان للمباراة نتيجة أخرى كما يعتقد جمهور البحارة، إضافة لأمور أخرى كحالة يستحق عليها أحد مدافعي الفتوة البطاقة الحمراء، بالمحصلة العامة فإن الجماهير تدفع ضريبة باهظة الثمن في نتائج المباريات التي تخيب الآمال في بعض الأحيان، سواء كان الخلل في المباريات من المدرب أو اللاعبين أو كان الخلل تحكيمياً.